لقي 31 مهاجرا مصرعهم أثناء عبورهم القنال الإنكليزي للوصول إلى شواطئ المملكة المتحدة بطريقة غير شرعية، بعد أن اصطدم قاربهم “المطاطي” بسفينة شحن، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري.
تُوفي 31 مهاجرا غرقاً ، بحسب موقع “لفويكس دو نورد” 25 نوفمبر/تشرين الثاني، كانوا يحاولون الوصول إلى المملكة البريطانية، وتم إنقاذ اثنين فقط بعد غرق قاربهم “المطاطي” قبالة “كاليه” الفرنسية، في ممر القنال الإنكليزي، نتيجة اصطدامه بسفينة شحن، عملت البحرية الفرنسية على انتشال جثث الغرقى بمساعدة البحرية البريطانية وطائرة هليكوبتر.
جاء رد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” عقب الحادث أن فرنسا لن تسمح بأن تصبح القناة مقبرة، ودعا إلى اجتماع طارئ لوزراء الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة الغير شرعية.
فيما أعلن وزير الداخلية عن إلقاء القبض على 4 مهربين على صلة في حادثة الغرق.
من جانبه قال رئيس وزراء بريطانيا “بوريس جونسون” إنه مصدوم وأصابه حزن عميق” وأكد على عمل متزايد مع فرنسا لضبط الهجرة الغير شرعية في ممر القناة، واتفق مع الرئيس الفرنسي على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمنع هذه الطرق التي تسبب الموت.
وبينت البحرية الفرنسية التي عثرت على القارب، أنها توقعت مثل هذه الحوادث قبالة “كاليه” وأن الأمر سينتهي “بالدراما” ، حيث وجدت القارب فارغاً تماماً من الهواء، ولم يكن لدى المهاجرين سترات نجاة، لذا لم يكن لديهم فرصة لإنقاذهم.
ولم توُضح السلطات جنسيات المهاجرين الغرقى، سوى اللذَين تم إنقاذهم، إذ يُعتقد أنهما من الصومال أو العراق.
حمّلت جمعية مناصرة للاجئين، السلطات الفرنسية والبريطانية المسؤولية تجاه الحادث، بالإضافة للمهربين الذين حمّلهم وزير الداخلية الفرنسية مسؤولية الغرق، بعد تصريحاته من أمام الطوارئ بمشفى “كاليه”.
مشيرا إلى اعتقال أكثر من1500 شخص منذ يناير/كانون الثاني، على صلة بطرق التهريب في القناة، ويدعو إلى عمل أوروبي لمكافحة المهربين.
ساهمت حادثة الغرق التي تُعد الأسوأ بحسب وسائل الإعلام وجمعيات اللاجئين، في القناة إلى تكثيف الاتصالات بين البلدين لإيجاد حل يُنهي العبور الغير شرعي للممر المائي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع