المشهد الميداني:
دمشق وريفها:
شهدت أطراف بلدة زبدين من جهة حتيتة الجرش اشتباكات بين الثوار و قوات النظام، وسط تعرض المنطقة لقصف مدفعي ، كما واستهدفت مدفعية النظام مدينة الزبداني ، في حين تعرض طريق “خان الشيح-زاكية” لاطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من الفوج 137 .
حمص:
قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي وحي الوعر وتلبيسة، في حين استهدف تنظيم الدولة الإسلامية تجمعات لقوات النظام في محيط حقل شاعر، كذلك دارت اشتباكات بين الثوار و قوات النظام في محيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ادلب:
استهدفت قوات النظام في حاجز الرام بقذائف الهاون وتم تحقيق اصابات مباشرة .
حلب:
اصدرت المحكمة الشرعية في مدينة حلب وريفها قرارًا بمنع سفر الرجال بين سنَّيْ 18- 35 سنة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، حتى إشعار آخر تحت أي ظرف، بغية حمايتهم من قوات النظام التي تنفذ حملات اعتقال عشوائية للشباب والزامهم بالخدمة العسكرية.
في سياف اخر استهدفت الثوار أحد المباني التي اتخذت منها قوات النظام مقرًّا لها في حي العامرية بحلب بصاروخ موجّه؛ ما أدى إلى انهياره ومقتل العديد من عناصر النظام.
ومن جانب آخر استهدف الثوار معسكرَيْ نبل والزهراء، أكبر معاقل قوات الأسد بريف حلب الشمالي، بقذائف الهاون.
درعا:
استهدف الثوار بعدة قذائف هاون تجمعات لقوات النظام في محيط بلدة عتمان بريف درعا، في دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، على أطراف حي المنشية في درعا البلد، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
في سياق منفصل افاد ناشطون، عن قيام مجهولين بتفجير مقام الإمام النووي في مدينة نوى، غربي درعا، فجر اليوم.
المشهد السياسي:
أعلن مجلس قيادة الثورة السورية رفضه المبادرة الروسية معتبراً أنها تصب في مصلحة النظام ومطالباً بمقاطعتها .
جاء ذلك خلال بيان رسمي أصدره المجلس اليوم وقال فيه : ” إن مجلس قيادة الثورة الذي ناقش في اجتماعه الدوري الثاني مبادرة موسكو قرر بالإجماع أنها مبادرة تصب في مصلحة النظام ، لذا فهو يدعو إلى مقاطعتها “.
وأشار البيان إلى أن “مجلس قيادة الثورة بما يمثله من فصائل فاعلة على الأرض يؤكد على موقفه الثابت واستمراره في الثورة حتى تحقيق أهدافها، و أن “أي تنازل عن ذلك هو مرفوض”، على حد وصف البيان.
ولفت البيان إلى أنه” في الآونة الأخيرة كثرت المبادرات التي اتجهت إلى وأد ما خرج الشعب السوري في ثورته لتحقيقه، فبعضها لتثبيت النظام والآخر لفرض الواقع الأليم ، معتبراً إلى أن مبادرة موسكو تصب في هذا السياق.
في السياق ذاته اكد المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا، محمد حكمت وليد، رفض الجماعة حضور مؤتمر موسكو، مؤكدًا أن الجماعة لم تُدْعَ لحضوره.
قال: “إن حضور (الإخوان) لأي مشروع روسي ما لم يغير الروس موقفهم الداعم للرئيس السوري بشار الأسد، سيكون مشاركة سلبية تخدم النظام السوري”.
أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أن إيران و روسيا هما أكبر داعمين لنظام الأسد وتسعيان للتسوية والحوار بشرط بقاء الأسد، وهو أمر لا تقبل به القوى الثورية والسياسية التي تمثل غالبية الشعب السوري، وعزى خوجة السبب الرئيسي في تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي إلى عدم وجود استراتيجية سياسية وعسكرية واضحة لدى أصدقاء الشعب السوري في مواجهة آلة القتل لنظام الأسد والتي تفتك بالسوريين منذ ما يقارب الـ4 سنوات، وقال إن أحد الأسباب الرئيسية لتمدّد “داعش” كان نتيجة عدم تقديم العسكري اللازم للثوار من أجل مواجهة قوات الأسد، موضحاً في مقابلة أجراها مع صحيفة “ستار” التركية أنّ نظام الأسد يعاني من تفكك قوته العسكرية وانحسار الدعم من بيئته، وقوته تقتصر اليوم على السلاح الجوي فقط وخاصة البراميل المتفجرة،
قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها في طور اختيار مقاتلين من المعارضة السورية للانضمام إلى برنامج “التدريب والتسليح” الذي يفترض أن يبدأ مطلع الربيع القادم في تركيا وقطر والسعودية.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة اللواء البحري، جون كيربي، في معرض الموجز الصحفي اليومي من واشنطن: “نحن نعمل بشكل وثيق مع شركاء لنا في مختلف المؤسسات (الأمريكية) وبعض الشركاء الأجانب لتحديد المرشحين (لبرنامج التدريب والتسليح)”.
أشار كيربي كذلك إلى وجود “جهود للتنسيق والتخطيط المشترك لتدريب وتسليح قوى المعارضة السورية مع تركيا”، واصفًا تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأنها “إشارة جيدة وإيجابية على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بتنفيذ برنامج التدريب والتسليح”.
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، الثلاثاء، إن أحدث تقرير بشأن سوريا من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، يقدم مزيدا من الأدلة على أن الحكومة السورية شنت هجمات متكررة على مواطنيها بغاز الكلور السام.
ويتضمن التقرير الذي يقع في 117 صفحة وأصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة للمنظمة، روايات لشهود عيان تصف طائرات هليكوبتر أثناء إسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيماوية سامة. وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة، لكنها تقدم المزيد من التفاصيل.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمراجعة التقدم في تدمير برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية، قالت باور إن التقرير الجديد يضيف مصداقية إلى مزاعم بأن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أربع سنوات بعد أن تعهدت بالتخلي عن ترسانتها السامة.
على الصعيد الانساني أعلنت الأمم المتحدة أن اللاجئين السوريين يشكلون أكبر مجموعة لجوء في العالم، وفاق عددهم 700 ألف شخص خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية، وتوقعت المفوضية العليا للاجئين أن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين أربعة ملايين وربع المليون مع دخول العام الجديد، وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن السوريين أصبحوا للمرة الأولى أكبر مجموعة لاجئين ضمن عمل المفوضية، وأوضحت المنظمة الدولية أن اللاجئين السوريين باتوا يشكلون 23% من مجموعة اللاجئين حول العالم.
إرتفع عدد النازحين السوريين الذين استشهدوا في لبنان جراء العاصفة
، “زينة” أو “هدى” التي تجتاح المنطقة، إلى ستة شهداء آخرهم كانت طفلتان في منطقة عرسال اللبنانية.
فقد استشهدت كل من الطفلتين هدى عبد العزيز “أربع سنوات” والطفلة الرضيعة فداء ناصيف نتيجة البرد القارس وعدم القدرة على إسعافهم إلى نقاط الإيواء لتواجد بعض المخيمات شرق بلدة عرسال والتي تمنع حواجز الجيش اللبناني دخول قاطنيها إلى عرسال.
فيما توفي ثلاثة سوريين بينهم طفل و اسمه ماجد البداوي من المجموعة المؤلفة من أربعة اشخاص، وكانت المجموعة في طريقها ليل أمس من سوريا الى شبعا عبر الطريق الجبلية الوعرة ، و كان الجيش اللبناني قد عثر عليهم في منطقة رشاحة ، و كان اثنين منهم قد فارق الحياة فيما تم إسعاف الإثنين المتبقيين ، لينضم أحدهما إلى رفاقه و يرتقي شهيداً ، فيما يرقد الرابع في حالة حرجة .
و بالأمس سجلت أول حالة وفاة بسبب العاصفة التي تشهدها المنطقة للطفلة السورية هبة عبد الغني من مدينة حمص ، والتي لايتجاوز عمرها ال 10 أعوام وذلك في مخيمات اللجوء في البقاع الأوسط .
هذا وقد انطلقت حملات في معظم المخيمات في البلدان المجاورة لاغاثة السوريين في ظل الظروف المناخية السيئة ومنها”حملة دفيني وزملوني ودفي اولاد بلدك”.
وفي الاردن نقلت السلطات الأردنية ، عائلات من داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال شرق)، إلى مخيم الأزرق (شرق)، احترازيا قبل مداهمة مياه الأمطار لخيامهم، خلال العاصفة “هدى” التي تشهدها البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، زياد الزعبي، لوكالة الأناضول، إن الجهات العاملة داخل المخيم ارتأت نقل عدد من العائلات التي تقطن الخيام إلى مساكن جاهزة في مخيم الأزرق حماية لهم.
الى ذلك وجه رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي من دولة الإمارات لنقل مواد الإغاثة العاجلة من أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية، لمساعدة آلاف اللاجئين في الأردن ولبنان، إضافة إلى المتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، على تجاوز شتاء قارص هذا العام تصل فيه الحرارة لدرجات عدة تحت الصفر وتستعد فيه دول الشام لمواجهة عاصفة ثلجية قوية “هدى” خلال الأيام القادمة مصحوبة حسب التوقعات بأمطار غزيرة وثلوج و برد. وقال رئيس دولة الإمارات إن “الدولة ستظل ملتزمة برسالتها الإنسانية عاصمة للخير ومحطة رئيسية لإغاثة الملهوف ويد ممدودة بالعطاء لكل محتاج”، مؤكداً أن “رفع المعاناة عن مئات الآلاف من اللاجئين في هذا الشتاء .
ودعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المؤسسات المعنية كافة والفعاليات الوطنية للبدء في حملة إنسانية إماراتية تشمل قطاعات المجتمع من مواطنين ومقيمين للمساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين في أجواء الشتاء القارس،
هذا قد اتخذت الحكومة التركية إجراءات عديدة لمواجهة الأخطار المحتملة من العواصف الثلجية التي تضرب المنطقة، لا سيّما في مخيمات اللجوء، حيث استنفر الجيش التركي على الحدود لنجدة المتضررين من اللاجئين السوريين في المخيمات الواقعة على الحدود، واتخذت قرارات عاجلة بإدخال المتضررين إلى الأراضي التركية.
في سياق متصل، خصصت بلدية اسطنبول الرقم (153) للإستفسار أو نجدة أي سوري متواجد في مدينة إسطنبول ولا يملك مكان يلجأ إليه، كذلك خصصت البلدية صالة رياضية في منطقة “زيتن بورنو” داخل المدينة، وتقديم العناية الطبية الكاملة لكل من يلجأ إلى الصالة مع الاستعداد لنجدة أي سوري بأي مكان داخل إسطنبول أو المناطق المحيطة بها، فيما استقبل الرئيس التركي ” رجب طيب أردوغان”عدداً من أطفال سوريا اللاجئين في المخيمات في قصره الرئاسي