وثّقت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، استشهاد 211 طفلا فلسطينيا في سوريا جراء الصراع الدائر هناك منذ أكثر من 5 سنوات.
وقالت المجموعة (غير حكومية) في تقرير اطلعت “الأناضول” على نسخة منه بمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق اليوم الأحد، إن فريق الرصد والتوثيق التابع لها وثق حتى سبتمبر/أيلول الماضي مقتل 211 طفلاً فلسطينا بسبب الحرب في سوريا لأسباب متعددة يعتبر القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت من أبرزها، وفق البيان.
وذكر التقرير أن 24 طفلاً قتلوا إثر الحصار المشدد الذي يفرضه النظام السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
كما وأكدت المجموعة أن آلاف الأطفال يعانون من حصار متواصل في مخيمات اليرموك وجنوب دمشق وخان الشيح (شمالي سوريا).
وتابعت:” يعيش أكثر من (3 آلاف) طفل في مخيم خان الشيح دون رعاية طبية معرضين في ذات الوقت لخطر لسوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على المخيم”.
وأشارت إلى أن الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في سوريا محرمون من حقهم بالتعليم بسبب استهداف الطائرات الحربية والقصف المدفعي والصاروخي العديد من مدارس الأطفال في مخيمات “اليرموك” و”خان الشيح” و”درعا”.
وأكدت أن الحرب المتواصلة في سوريا أثرت بشكل سلبي وكبير على الحياة النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين حتى ممن هاجر خارج سورية، فالكثير منهم يعاني من الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية ما بعد الصدمة والخوف.
وطالبت المجموعة في يوم الطفل العالمي جميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة “اليونيسف” بالعمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
ودعت النظام السوري إلى الوقف الفوري لاستهداف المنشآت والمدارس التعليمية والعمل على ضمان سلامة الاطفال أينما وجدوا.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن 450 ألف لاجئء فلسطيني ما زالوا يعيشون في سوريا، 95% منهم يحتاجون لمساعدة طبية.
الأناضول
