وكالات في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إشراك إيران بشكل مباشر في تسوية الأزمة السورية. لافروف رأى أن مشاركة طهران ستساهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة (29 آب/ أغسطس 2014) إلى إشراك إيران بشكل مباشر في تسوية الأزمة السورية. وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني جواد ظريف في موسكو أن المشاركة (الإيرانية) المباشرة في كافة الخطوات المقبلة لتسوية الأزمة في سورية يسهم في إحلال السلام والاستقرار في ظل خطر انتشار الإرهاب في المنطقة، بما في ذلك في العراق. وتابع لافروف “تطرقنا إلى الموقف بشأن البرنامج النووي الإيراني وأن روسيا تؤيد دوما قرارا يقوم على احترام حق إيران في الأنشطة النووية السلمية، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم مع كل الأنشطة السلمية التي تخضع لسيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإزالة كل الشكوك التي مازالت قائمة في مسار المحادثات بين إيران والوكالة”. وقال لافروف “نأمل في أن تساعد المحادثات المتواصلة في إطار 5+1 على تحقيق ذلك”. من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني أن مواقف إيران وروسيا تتشابه في أن التطرف يهدد شعب العراق وغيره من دول المنطقة ويجب مواجهة هذا الخطر بنشاط. وقال ظريف “التطرف يهدد الشعب العراقي، وإن هذه الظاهرة يمكن أن تؤدي إلى إثارة العنف وارتكاب جرائم في غيره من دول المنطقة. نحن سنواصل لعب دور فعال في مواجهة هذا الخطر”، حسب تعبيره. يذكر أن إيران وروسيا تؤيدان بشدة حكومة الرئيس بشار الأسد فيما يطالب الغرب بتنحيه ويدعم المعارضة السورية المعتدلة. أما في العراق فإن قوات البيشمركة الكردية تخوض، بدعم غربي وإيراني، القتال ضد مقاتلي “داعش” الذين توغلوا داخل العراق واستولوا على عدة مناطق في البلاد. وكان ظريف قد صرح لدى وصوله صباح اليوم الجمعة إلى روسيا انه سيجري مباحثات مع لافروف بشأن مختلف القضايا وأن الملف النووي الإيراني يعد من المحاور الرئيسية في هذه المباحثات. وأشار إلى علاقات إيران الإستراتيجية مع روسيا والمواقف الإيرانية الروسية المشترکة على الصعيد الدولي، مؤکدا ضرورة تواصل المشاورات بين کبار المسؤولين في البلدين. يذكر أن روسيا ضمن مجموعة 5+1 ،التي تضم أيضا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.