في خطوة هي الأولى من نوعها بعد مضي أربع سنوات من توقف الرحلات البرية بين مناطق سيطرة النظام في الجنوب والمحافظات الشرقية والشمالية من سوريا والتي خضعت بشكل شبه كامل لسيطرة تنظيم الدولة في السنوات الأخيرة وقطع كل الطرق تقريباً المؤدية إلى خارج الحسكة باتجاه العاصمة.
أعلنت شركات نقل محلية مؤخراً عن استئناف رحلات برية من محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي باتجاه العاصمة دمشق ومدن حلب وحمص يتم خلالها عبور الحافلات من مناطق سيطرة الأكراد في الشمال إلى مناطق سيطرة النظام دون المرور في مناطق سيطرة تنظيم الدولة أو الجيش الحر، ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسيير الرحلات في الفترة القادمة متخذة من محافظة الحسكة نفطة انطلاق باتجاه ريف الرقة الشمالي مروراً بمنبج وريف حلب الشرقي ووصولاً لمدينة حلب.
ليتم بعدها مواصلة الرحلة عبر طريق خناصر –أثريا إلى المنطقة الوسطى وصولاً إلى العاصمة ومنها إلى باقي المناطق في جنوب العاصمة وصولاً إلى لبنان، وبحسب المعلومات سيتم تسيير رحلتين أسبوعياً يومي السبت والخميس وستكون تكلفة الرحلة 17 الف ليرة سورية للشخص الواحد بعدما وصلت تكلفة النقل الجوي من مطار القامشلي باتجاه العاصمة في السنوات الماضية بسبب اغلاق الطرق البرية إلى 35 ألف ليرة سورية.
الخطوة المزمع تنفيذها لم تكن الأولى بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية التي اتخذت موقف مغاير من الثورة السورية وانضمت إلى جانب النظام بعد معاناة صعبة من النظام السوري بحقهم استمرت خمسة عقود على عهد حافظ الأسد ووريثه بشار، جرى فيها تسليم عشرات القرى والمزارع لقوات النظام وقطع الطريق على قوات الجيش الحر مدعومة من تركيا من مواصلة تقدمها نحو مناطق سيطرة التنظيم بمحافظة الرقة.
المركز الصحفي السوري