أظهرت تقديرات من مسؤولين في حكومة النظام صدرت مؤخراً حجم النقص الحاصل في أساتذة الجامعات السورية على مدى السنوات الماضية بسبب الأحداث السورية، التي ألقت بضلالها على الكادر التعليمي في جميع المراحل بشكل عام وعلى المرحلة الاكاديمية بشكل خاص نظراً لأهميتها على الطلاب ومستقبلهم المهني.
في هذا الإطار قال وزير التعليم العالي في حكومة النظام “عاطف النداف” إلى وسائل الإعلام أن ما نسبته 20% من الكادر التدريسي في الجامعات السورية غادر البلاد بسبب الحرب الدائرة, الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على وضع الطلاب. بدورها ذكر رئيس جامعة دمشق “محمد حسان الكردي” أن الجامعات السورية فقدت مجموعة مميزة من كوادرها الذي بلغ في جامعة دمشق لوحدها 379 مدرساً من أصل 2037 بنسبة تسرب بلغت 19% من جامعة دمشق لوحدها.
أحد أعضاء الكادر التدريسي يعيش الآن في ألمانيا مدرس سابق في جامعة البعث عزا سبب النقص الحاصل في الكوادر التعليمية في الفترة الحالية إلى عدم قدرة موفدي الدولة لدراسة الدكتوراه من الدول التي سافروا إليها من ناحية ومن ناحية أخرى الأوضاع الأمنية والمضايقات التي يعاني منها في حال عودتهم من قبل أجهزة الأمن فقد تم اعتقال العشرات من الأساتذة ممن كتبت فيهم تقارير بسبب موقفهم من الثورة السورية، بالإضافة للمحفزات الجيدة التي يحصلون عليها خارج البلاد جعل الكثير منهم يفضلون البقاء والهجرة خارج سوريا.
الدكتور “علي الحموي” عمل مدرس في جامعة حلب يقول أن العدد الحقيقي للذين هاجروا خارج البلاد أكبر بكثير من الإحصائيات التي تخرج من جهة النظام والسبب يعود إلى انتهاكات قوات النظام بحقهم حيث كانت الجامعات والمحاضرات تنتهك من قبل الشبيحة لاعتقال الطلاب بل يطلب هؤلاء من الأساتذة أن يكونوا عوناً لهم ضد طلابهم.
المركز الصحفي السوري