كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس الأربعاء 9 نيسان (أبريل) عن مقتل 1562 شخصًا في سوريا في آذار/ مارس 2025، بينهم 102 طفلًا، و99 امرأة، بالإضافة إلى 33 من الكوادر الطبية .
وقالت الشبكة رغم سقوط نظام الأسد، لاتزال الوفيات التي يرتكبها النظام مستمرة بأشكال مختلفة، بما في ذلك عمليات القتل على يد الميليشيات الموالية للأسد، وانفجار مخلفات الحرب والقنابل العنقودية التي خلفتها هجمات سابقة نفذتها قوات نظام الأسد، والوفيات الناجمة عن الألغام الأرضية التي زرعتها قوات نظام الأسد سابقاً، ووفاة المدنيين متأثرين بجراح أصيبوا بها في هجمات نفذتها تلك القوات.
وبحسب الشبكة فإن التقرير يوثق 1562 حالة وفاة بين المدنيين في مارس 2025. ومن بين هذا الإجمالي، قُتل 1334 شخصًا، بينهم 60 طفلاً و84 امرأة، في موجات العنف المكثفة التي شهدتها المنطقة الساحلية السورية، حيث قُتل 889 شخصًا، بينهم 51 طفلاً و63 امرأة، على يد القوات المسلحة المشاركة في الحملات الأمنية في المنطقة، و446 شخصًا، بينهم تسعة أطفال و21 امرأة، على يد الجماعات المسلحة غير الحكومية المرتبطة بنظام الأسد السابق من ناحية أخرى. وفي مكان آخر، وثقنا 227 حالة وفاة بين المدنيين، بينهم 42 طفلًا و15 امرأة. ومن بين هؤلاء الضحايا المدنيين البالغ عددهم 227، قُتل 10 على يد الحكومة السورية، بينهم طفل واحد، واثنان على يد قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، بينهما طفل واحد، بينما قُتل المدنيون المتبقون البالغ عددهم 215 مدنيًا، بينهم 40 طفلاً و10 نساء، على يد جهات أخرى.
كما يكشف التقرير، أن محافظة اللاذقية شهدت أعلى عدد من القتلى المدنيين الموثقين في آذار (مارس) 2025، بنسبة 36% تقريبًا، تليها محافظة طرطوس بنسبة 22%. وقُتل معظم هؤلاء الضحايا على يد القوات المسلحة المشاركة في حملات أمنية على الساحل السوري.
علاوة على ذلك، قُتل 33 من الكوادر الطبية في آذار (مارس) 2025، بينهم ثماني نساء. قُتل أحد هؤلاء الكوادر على يد جماعات مسلحة غير حكومية مرتبطة بنظام الأسد السابق، بينما قُتل 32 آخرون على يد القوات المسلحة المشاركة في حملات أمنية في الساحل السوري. كما شهد آذار (مارس) 2025 ارتكاب 64 مجزرة.
في غضون ذلك، كشف التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت ما لا يقل عن 11 هجومًا على مراكز حيوية مدنية في آذار (مارس) 2025 من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا. نفّذت جماعات مسلحة غير حكومية مرتبطة بنظام الأسد السابق ثماني هجمات، بما في ذلك ست هجمات على منشآت طبية.