الأحداث الميدانية ليوم الثلاثاء ( 30 / 8/ 2016)
ريف حماه:
15 شهيداً في مدينة حلفايا.. وقصف مكثف يستهدف اللطامنة بريف حماه
استشهد 15 مدنيا وأصيب العشرات في مدينة حلفايا جراء استهداف الطيران الحربي المدينة بالصواريخ الفراغية عقب تمكن الثوار من تحرير المدينة بالكامل.
أفاد ناشطون أن طيران النظام الحربي وانتقاماً لتحرير المدينة استهدف تجمعا للنازحين من أهالي مدينة حلفايا بغارات جوية وهم في طريقهم للشمال المحرر, ومن بين الشهداء طفلة و5 نساء إضافة لثلاث جثث لم يتم التعرف عليها لشدة الإصابة.
في حين استهدفت مدينة اللطامنة بـنحو 25 غارة بالصواريخ الفراغية وألقى الطيران المروحي الألغام البحرية على المدينة, كما استهدفت قوات النظام المتواجدة في جبل زين العابدين المدينة بخمس صواريخ تحمل قنابل عنقودية، إضافة لعشرات القذائف المدفعية والصاروخية من حاجز دير محردة، ما أسفر عن استشهاد مدني من أبناء المدينة.
وفي الوقت الذي لا تزال كتائب الثوار تتابع التقدم جنوباً باتجاه مدينة طيبة الإمام التي تبعد 15 كم عن مركز محافظة حماة, علماً أن الثوار سيطروا أمس بعد إعلان انطلاق المعركة على أكثر من 14 نقطة عسكرية وقتل وجرح العشرات من عناصر النظام.
كما أعلن الثوار اليوم تمكنهم من استعادة السيطرة على قرية البويضة ومداجن البويضة الشرقية بريف حماه الشمالي وطيبة الإمام, في ظل اشتباكات مستمرة مع قوات النظام.
وقال ناشطون إن الثوار دمروا سيارة محملة بعناصر تابعة لقوات النظام ورشاش 14.5 ملم على أوتوستراد صوران, كما اغتنموا عربة “شيلكا” مجنزرة وأسلحة وذخائر من القرية, وتتواصل المعارك على جبهات عدة بالمنطقة نفسها.
حلب وريفها:
8 شهداء في حلب وريفها.. والثوار يستعيدون قرية القراصي في حلب
ارتفعت حصيلة الشهداء في حي الصالحين بمدينة حلب إلى خمسة شهداء مدنيين بينهم طفل, إضافة لعدد من الجرحى جراء القصف الجوي الذي استهدف الحي بعد منتصف الليل, في حين لاتزال المعارك متواصل جنوبي وغربي مدينة حلب.
ويواصل الطيران الحربي قصفه حلب وريفها بالتوازي مع المعارك الدائرة, فاستهدف صباحاً بالقنابل العنقودية والفراغية بلدة كفرجلوم ومفرق معراته قرب الأتارب, كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة حريتان.
في حين استهدف عناصر تنظيم الدولة بالمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في بلدة الدندنية غربي مدينة منبج اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وجرح أكثر من سبعة آخرين، كحصيلة أولية قابلة للزيادة.
وفي سياق آخر، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وعناصر النظام في قرية القراصي جنوبي مدينة حلب، بعد ساعات من سيطرة النظام عليها، تمكن الثوار خلالها من استعادة السيطرة على القرية وتدمير دبابة، إثر استهدافها بصاروخ تاو.
كما أحرزت فصائل الثوار المدعومة بقوات خاصة تركية تقدماً كبيراً على حساب قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة جنوبي وغربي مدينة جرابلس منذ تحرير المدينة.
وذكرت مصادر عسكرية تابعة للثوار أن فصائل الثوار تواصل التقدم باتجاه مدينة منبح, وباتت على بعد نحو 15 كم من مدينة منبج أكبر معاقل قوات سوريا الديمقراطية بعد طرد تنظيم الدولة منها, في حين أصبحت على تخوم مدينة الباب قرب جرابلس غربا وهو أهم معقل لتنظيم الدولة شرقي حلب.
وأعلن الثوار يوم أمس سيطرتهم على 15 قرية في محيط جرابلس أهما العقوبية وعرب حسن صغير, ومنها أيضا أم رسوم والملحمية والمحسلني والتوخار الصغير وأم ورثة فوقاني شمالي نهر الساجور.
وكانت تركيا أعطت مهلة لقوات سوريا الديمقراطية كي تعود لشرق الفرات في الوقت الذي أعلنت واشنطن أنها طلبت منها أيضاً, وهو ما دفع الثوار لتوسيع هجومهم جنوب جرابلس بمساندة المدفعية التركية والقصف الجوي.
إدلب:
بعد قصفه بالفوسفور.. الطيران الحربي يجدد قصفه ريف إدلب ويوقع شهداء وجرحى
استشهد أربعة مدنيين وأصيب أكثر من 20 جريحاً كحصيلة أولية جراء قصف طيران النظام على سوق الهال في مدينة معرتمصرين بريف إدلب بالقنابل العنقودية والفراغية، بينما وقعت مجزرة أخرى في مدينة بنش راح ضحيتها 5 شهداء من النساء والأطفال وعدد من الجرحى؛ جراء استهداف المدينة بثلاث غارات جوية.
وضمن حملته المتصاعدة يواصل الطيران الحربي قصفه مدن وبلدات إدلب وريفها, بالصواريخ الفراغية والعنقودية في حين تعرضت مناطق عدة لقصف بالفوسفور خلف حرائق كبيرة, وكان نصيب مدينة إدلب سلسلة غارات جوية مكثفة، بصواريخ النابالم داخل المدينة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
كما تعرضت مناطق بريف إدلب الشمالي لقصف جوي بقنابل النابلم الحارقة والقنابل الفسفورية، على مدينتي بنش وسرمين وجسر الشغور، إضافة إلى بلدة خان السبل وقرية الحامدية بالقرب من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
ريف دمشق:
أنباء عن إبرام اتفاقية بين الثوار وقوات النظام في المعظمية على غرار اتفاقية داريا.
تواردت أنباء باتفاق بين ثوار المعظمية وقوات النظام تقضي بخروج الثوار من المدينة وتسليم المدينة لقوات النظام على غرار ما جرى في جارتها مدينة داريا.
فيما ذكرت مواقع موالية للنظام أن اتفاق جرى مع ثوار المعظمية يقضي بإخراج 213 مقاتلاً اليوم الثلاثاء من المدينة باتجاه محافظة إدلب, دون إعلان رسمي على ذلك ولم يتم التأكد من مصدر موثوق, في حين ذكرت أيضاً اتصالات تجري لخروج جميع المقاتلين, ولم يوضح الاتفاق مصير الأهالي المدنيين.
ونقلا عن مصادر محلية قالت “إن المفاوضات والجلسات بين ممثلين عن النظام السوري وعناصر المعارضة ووجهاء المدينة ما زالت مستمرة، وتأكدت معلومات أن المعارضة والأهالي داخل المدينة سيخرجون منها ضمن اتفاق يضمن لهم الوصول إلى مدينة إدلب شمال سوريا، مقابل تسليم المدينة، دون تحديد موعد بعد، وأن المشاورات والمفاوضات مازالت جارية لخروج جميع المدنيين وعناصر الثوار من مدينة معضمية الشام، كما حدث في مدينة داريا في الغوطة منذ عدة أيام”.
الساحل السوري:
الطيران الروسي يقصف قرية الكبانة بجبل الأكراد
أغارت طائرات حربية روسية، اليوم الثلاثاء عدة مرات على قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، كما دمّر الثوار مدفعاً لقوات النظام في جبل التركمان.
قصفت طائرات حربية روسية بستّ غارات جوية قرية الكبانة والمناطق المحيطة بها في جبل الأكراد، كما قصفت غارات أخرى بلدة الجانودية بريف جسر الشغور غربي إدلب، والأضرار مادية.
فيما نشرت “الفرقة الأولى الساحلية” التابعة للجيش الحر على حسابها على تويتر أنها دمرت بصاروخ “فاغوت” مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في تلة كلز بجبل التركمان.
تعد قرية الكبانة ومحورها خط الدفاع الأول للثوار في المنطقة الساحلية، منه تنطلق كتائبهم وفصائلهم لاستهداف مواقع قوات النظام في المنطقة، كما أنها تشكل هاجسا حقيقا لدى كافة الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، إذ يمكن لقوات النظام في حال سيطر على القرية ومحورها أن تكون مدينة جسر الشغور والقرى التابعة لها في مرمى قوات النظام ما قد يعرقل حركة الثوار والمدنيين في مساحات كبيرة من ريف إدلب الغربي.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد