أوضح رئيس الحكومة الموقتة المعارضة جواد أبوحطب، أن عمل الحكومة سيكون «خدمياً وتنفيذياً للشعب السوري في المناطق المحررة»، قائلا: «لن تكون الحكومة حزبية ولا سياسية ولن تنحاز إلى أحد دون الآخر، بل ستكون حكومة لكل السوريين وكل الكفاءات».
جاء ذلك في ختام اجتماع في محافظة إدلب غرب سورية التقى خلاله عدداً من الشخصيات السياسية وممثلي المجالس المحلية لمحافظات حلب وإدلب وحماة ناقش آلية تشكيل الحكومة الجديدة، ومعايير اختيار الوزراء، إلى جانب دور فصائل المعارضة في تسهيل عمل الحكومة.
وقال إن الحكومة حالياً «ليست لقيادة الشعب السوري بل لخدمته وتلبية احتياجاته وإيصال صوته وإعادة المؤسسات إلى العمل»، لافتاً إلى أن «خدمة السوريين لا تتعلّق بمدى الانفراج السياسي، ويهدف عمل الحكومة للحفاظ على المجتمع السوري من الانهيار، سواء كان ذلك بالتعليم الأساسي أو بإتمام التعليم العالي من أجل تأهيل الكوادر اللازمة لإعادة بناء سورية أو بغيره».
ونقل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عن أبوحطب قوله إن تشكيل الحكومة سينبع من الأراضي السورية والمؤسسات الفاعلة والمؤثرة العاملة، وإن العمل سينصب لتوسيع دائرة الخدمات وتأطيرها وتوجيهه نحو العمل المؤسساتي.
ونوّه إلى أن العمل ستكون له أولويات وتتمثل حالياً في إعادة بناء مؤسسة الصحة والتعليم بشكل مقبول، والتعاون مع بعض المؤسسات ذات التأثير، بالإضافة إلى دعم المجالس المحلية وتمكينها على الأرض بشكل جيد.
وقال أبو حطب: «سنسعى لتأمين تمويلٍ ذاتيٍّ بالاعتماد على قدراتنا وعملنا، قد يكون التمويل قليلاً في البداية ولكني على يقين أن تلك المؤسسات عندما تنطلق بعملها على أسس واضحة سيأتيها التمويل من دون أن تطلبه. هدفـــــنا أن نسعى لاستقلال مادي، وحتى إن لم نحصل على دعم فإننا سنستمر، فالشعب السوري قادر على إيجاد مصادر دخل جيدة».
وحذر أبو حطب من طيران نظام الرئيس بشار الأسد «المستمر بارتكاب المجازر»، مشدداً على «أننا لا نـــــــخاف من إخوتنا المقاتلين، هم شركاؤنا على الأرض وهـــــم شركاء حقيقيون يبذلون أرواحهم في سبيل الوطن، وهمهم تأمين احتياجات الناس، وأنا واثق من أنهم سيكونون خير معين للحكومة في عملها».
وكانت الهيئة العامة لـ «لائتلاف الوطني» كلفت جواد أبوحطب بتشكيل الحكومة السورية الموتة، خلال اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته في 16 الشهر الجاري للعمل على إدارة المناطق المحررة والتركيز على تقديم الخدمات للسكان فيها.
الحياة