توقعت الخارجية الأمريكية ان يتم التوصل إلى اتفاق بين الأمريكيين والروس حول سوريا قريباً، وأكد مارك تونر نائب الناطق بإسم الخارجية الأمريكية أن فريقي العمل الأمريكي والروسي مستمران في المفاوضات في جنيف للتوصل إلى هذا الاتفاق. واضاف «أن هناك تحديات يجب تخطيها قبل التوصل إلى هذه الإتفاقية مع الروس في سوريا. وأن الإدارة الأمريكية تعرب عن قلقها من استمرار الغارات الجوية الروسية على حلب والمناطق التي حولها وان مصدر هذه الغارات الطائرات الحربية الروسية من قواعد في سورية او قواعد ايرانية او من مناطق أخرى، وان هذه الغارات تجعل الوضع أسوأ».
ورفض الناطق الحديث عن المعلومات الإستخباراتية حول هذا الموضوع، ولكنه أكد ان وزارة الدفاع الأمريكية تراقب الوضع عن كثب.
وأضاف تونر «ان القصف الروسي مستمر وان إيران ماتزال تدعم النظام السوري وتعمل مع روسيا على دعمه. ومع ذلك لم تغير الغارات الروسية من الوضع القائم في حلب سوى ان الصور المريعه المقبلة من حلب كانت مريعة ومؤثرة جداً، وأثبتت ان الروس لا يستهدفون تنظيم الدولة او جبهة النصرة (فتح الشام) بل بستهدفون المدنيين وهذا أمر غير مساعد».
وشرح ان هدف هذه الإتفاقية الأمريكية الروسية التوصل إلى وقف حقيقي للأعمال العدائية مشابه لما حدث في شباط/ فبراير الماضي وان يشمل كل سوريا وبدون تحديد زمني للوقف، ومن ثم تستأتف العملية السياسية في جنيف لتحقيق المرحلة الانتقالية في سوريا.
وسئل الناطق لماذا عندما يتعرض الأكراد في الحسكة للهجوم السوري يتم تهديد النظام السوري ويتم وقف اطلاق النار فوراً بينما يستمر النظام السوري بشن هجماته في حلب وحولها ؟ فأجاب تونر «ان القصف السوري في الحسكة كان قريباً من مناطق تعمل فيها القوات الأمريكية حيث تقوم بتدريب مقاتلي سوريا الديمقراطية وتقديم الاستشارات لهم ضد تنظيم الدولة في سوريا».
وحول قصف الأتراك للقوات الكردية المتواجده في مدينة منبج والتي تدعمها الولايات المتحدة قال الناطق تونر «اننا على اتصـال مع المسؤولين الأتراك وممثلي قوات سوريا الديمـقراطية حول هذا الحادث ونعمل على تخفيف حدة التوتر ونذكر الطرفين بأن العدو الرئيس هو تنظيم الدولة الذي يجب ان نستمر في مواجهته، وجهودنا تنصب إلى التأكيد ان شركائنا يجب ان يستمروا في التركيز على هذا الهدف».
القدس العربي – تمام البرازي
