«: صرح مصدر روسي مسؤول أن موسكو تشترط سحب إيران شكواها في المجاميع الدولية ضد روسيا دون أي قيود أو شروط مسبقة، لتفعيل صفقة منظومة أس 300 للدفاع الصاروخي وتسليمها لطهران.
ووفقًا لوكالة إنتر فاكس الروسية، أعلن دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي المشرف على قطاع الصناعات العسكرية، إن موسكو لن تفعل صفقة صواريخ أس 300 مع إيران إلا بعد إنصراف طهران عن شكواها ضد روسيا في المجاميع الدولية دون أي شروط.
وأضاف أن روسيا مستعدة لتسليم أول منظومة من هذه الصواريخ خلال المستقبل القريب، وشدد على أن طهران وموسكو تعلمان جيدًا أنه يستحيل تفعيل الصفقة هذه قبل سحب إيران دعواها ضد روسيا في المجاميع الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم عقد صفقة تسليم روسيا صواريخ أس 300 إلى إيران في عام 2007 بقيمة 800 مليون دولار، ولا تزال موسكو تماطل لمنع تسليم هذه الصواريخ لطهران. وفي عام 2010، قدمت إيران شكوى ضد روسيا وتطالبتها بغرامة تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار.
وفيما يتعلق بموضوع التحسن التدريجي للعلاقات الإيرانية الأمريكية، صرح قائد مليشيات الباسيج في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا نقدي، أن واشطن تحاول أن تستميل طهران لإعادة العلاقات معها، وأنها تريد إقامة صلاة الجمعة في البيت الأبيض لهذا الغرض.
وحسب وكالة تسنيم نيوز التابعة للحرس الثوري، أشار العميد محمد رضا نقدي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتنوي إقامة صلاة الجمعة في البيت الأبيض لاستمالة طهران.
وأضاف أن البيت الأبيض بدأ يخاطب الإيرانيين باللغة الفارسية، وأنه يحتفل بالأعياد الإيرانية، وحذر من أن الإدارة الأمريكية لن تتخلى عن سياستها لاختراق النظام في إيران ودعمها للحركة الخضراء.
وعلى صعيد تطور العلاقات بين إيران وفرنسا، سيزور رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جیرار لارشیة، على رأس وفد برلماني طهران في غضون الأیام المقبلة لعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين. وأفادت وكالة إسنا الطلابية للأنباء أن رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني، سيستقبله جیرار لارشیة، وأن زيارته لإيران ستستغرق 4 أيام، کما سينعقد مؤتمر صحافي مشترك بین الجانبین.
وتأتي الزيارة المرتقبة للمسؤول الفرنسي تلبية لدعوة علي لاريجاني، حيث كانت قد تم تأجيلها إلى فترة ما بعد إجتماع مجلس المحافظين وإلغاء القرارات السابقة ضد إیران وإغلاق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وسيجتمع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مع كل من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، آية الله علي أكبرهاشمي رفسنجاني، ومستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، ورئيس بلدية طهران، محمد باقر قاليباف، ورئيس مركز دراسات البرلمان، كاظم جلالي، حیث سيبحث المسؤولون القضايا الثنائية وسبل تعزيز العلاقات المشتركة.
وعلى صعيد آخر، اعتبر نائب رئيس غرفة التجارة الاوكراني، أندره بتروفيتش برزني، إيران أحد أكبر دول العالم في مجالي النفط والغاز، معلنًا عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات التجارية مع الشركات الإيرانیة في هذا المجال.
وقال اندره بتروفيتش برزني في إجتماع مشترك مع مسؤولي غرفة التجارة بمدينة الأحواز العاصمة أن أوكرانيا تتطلع إلى تطوير التعاون التجاري مع إيران في قطاعات النفط والبتروكيميائيات والمشتقات النفطية، فضلاً على الإستثمار في قطاع الزراعة.
وأعلن عن رغبة کييف في توطيد التعاون مع طهران في قطاع المناجم، مشيرًا إلى وجود مصانع كبيرة في بلاده تعمل في مجالات الصناعة والتعدين والمعدات الصناعية.
وأضاف أن وفود تجارية من أوكرانیا ستزور إيران خلال العام المقبل، مرحبًا بإقامة معرض اقتصادي في إقليم الأحواز لتقديم فرص الاستثمار والقدرات التجارية الأوكرانية.
من جانبها أشارت رئيسة غرفة تجارة الأحواز، شهلا عموري، إلى القدرات الهائلة التي يمتلكها الإقليم لنقل السلع والمنتجات الإیرانیة والأوكرانية إلى العراق.
القدس العربي»