عرض بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار جديد يسمح للجیش الأمريكي بشنّ هجمات استباقية ضد إيران.
وأفادت وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية نقلاً عن موقع معهد «رون بول» الأمريكي، أن عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية فلوريدا، السي هاستينغز، اقترح مشروع قرار جديد يسمح للولايات المتحدة بشنّ هجمات استباقية في أي وقت وأي مكان ضد إيران لمنع حصولها على الأسلحة الذرية.
ويسمح مشروع القرار للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يستخدم القوة العسكرية ضد إيران لمنعها من الوصول إلى القنبلة الذرية، دون مراجعة الكونغرس، وجاء في نص المقترح «يُسمح لرئيس الولايات المتحدة أن يستخدم القوات المسلحة في أي وقت يراه مناسباً وفي حال اقتضاء الضرورة، بمنع طهران من الحصول على السلاح النووي».
وانتقد معهد «رون بول» مشروع القرار هذا بشدة، واعتبره صكاً أبيض لترامب حتى يفعل ما يشاء في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى المناورات العسكرية الغربية التي تقام حالياً في مياه الخليج حتى نهاية الأسبوع الحالية، والهدف المعلن من إجرائها ألا وهو تمرين الهجوم العسكري على إيران.
وكتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائلية أن وفداً من مجلس النواب الأمريكي برئاسة السي هاستينغز التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأن الموضوع الرئيسي للقاء كان دراسة كيفية المواجهة مع إيران.
وفي ما يتعلق بتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني، وقع أعضاء مجلس النواب الإيراني خلال اجتماعهم العلني أمس الأربعاء، على بيان في مجال دعم البنية الدفاعية للبلاد لا سيما في المجال الصاروخي.
وحسب وكالة «فارس» للأنباء التابعة للحرس الثوري، أكد النواب في البيان على ضرورة تعزيز البنى الدفاعية الإيرانية لا سيما في المجال الصاروخي باعتماد الاستراتيجية الدفاعية.
وأبدى النواب معارضتهم الجادة لأسلحة الدمار الشامل.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد حسين دهقان، أن القضايا المطروحة حول الاختبارات الصاروخية الأخيرة لا تتناقض إطلاقاً مع الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231، وأنها تأتي في سياق برامجهم الدفاعية.
وفي تصريح أدلى به للصحافيين أمس على هامش اجتماع الحكومة، قال العميد دهقان «فيما يتعلق بالقضايا المطروحة حول الاختبارات الصاروخية، لقد أعلنا دوماً أن برامجنا في مجال إنتاج المعدات الدفاعية هي للدفاع عن أهدافنا ومصالحنا ونقوم بتنفيذها حسبما خططنا لها، وليست هنالك أي ارادة يمكنها التأثير على برنامجنا وقرارنا».
وتابع الوزير، هنالك جانب آخر لهذه القضية، وهو أنه في ظل وجود قوى متغطرسة في هذا العالم، هل هنالك شعب حي يتخلى عن مسار الأقدام لتقوية بنيته الدفاعية أو يتجاهل ذلك؟ الجواب هو النفي حسبما يحكم العقل بصورة طبيعية، أي أن الشعب الحي يجب أن يكون دوماً في أعلى مستوياته من الجهوزية والاستعداد.
وأضاف «لقد قلنا مراراً إننا لا هدف لنا من تطوير وتعزيز بنيتنا الدفاعية سوى الدفاع عن أهدافنا ومصالحنا، وفي هذا السياق لن نأخذ الإذن من أحد ولن نسمح لأحد بالتدخل، ولقد أدرك العالم أن مثل هذه التصريحات والإجراءات لا تأثير لها على إرادة هذا الشعب».
وحول المناورات المشتركة بين أمريكا وفرنسا وبريطانيا في الخليج ورد الفعل تجاه ذلك، أكد أن مثل هذه المناورات طبيعية في ظل هذه الأجواء السائدة على المستوى العالمي ومجيء ترامب إلى سدة السلطة، حيث تشعر دول الخليج العربية بنوع من القلق على مستقبلها، وإن الأوروبيين يرغبون كذلك بإثبات تواجدهم في المنطقة بصورة ما ويبثوا الثقة في نفوس حلفائهم.
ونفى العميد دهقان إذا ما كانت إيران قد اشترت من روسيا سلاحاً غير المنظومة الصاروخية «أس 300».
القدس العربي