«القدس العربي»: بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مسائل داخلية وخارجية، في اجتماع استمر ساعة ونصف الساعة.
وقال أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ترامب، أمس «تحدثنا عن بعض المسائل التنظيمية المتعلقة بالبيت الأبيض، وعن السياسة الخارجية والداخلية».
وتابع: «القضية رقم واحد في الشهرين المقبلين هي محاولة تسهيل انتقال يضمن نجاح رئيسنا المنتخب، وشجعتني رغبة ترامب في العمل مع فريقي بخصوص العديد من القضايا الكبيرة التي تواجهها بلادنا».
وعكس وجها الرئيسين أوباما وترامب المتجهمان ان اللقاء بينهما لم يكن مريحا، بل كان باردا، حسب ما رأى محللون.
وفي الوقت نفسه احتج الآلاف في مدن مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة على فوز ترامب غير المتوقع، وانتقدوا تصريحاته خلال حملته بشأن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى.
وفي وسط شيكاغو تجمع ألفا محتج خارج برج وفندق ترامب العالمي، ورددوا هتافات مثل «لا لترامب» و»أمريكا لن تكون عنصرية».
وأغلقت شرطة شيكاغو الطرق في المنطقة مما حال دون تقدم المتظاهرين.
وفي أوستن في ولاية تكساس تجمع طلاب من جامعة أوستن وخرجوا في مسيرة عبر الشوارع. وحمل بعضهم لافتات مناوئة لترامب ورددوا هتاف «ليس رئيسي».
وعبر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهد ترامب خلال حملته بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وفي ناشفيل في ولاية تنيسي خرج مئات الطلاب من كلية فيسك في مسيرة للاحتجاج على نتائج الانتخابات.
في هذه الأثناء أطلقت حركة تدعى «نعم كاليفورنيا» حملة سلمية تطالب بإقامة دولة كاليفورنيا المستقلة والانفصال السلمي عن الولايات المتحدة الأمريكية عبر استفتاء يقام في خريف 2019، بالتزامن مع مظاهرات في أجزاء مختلفة من البلاد.
ودعت الحركة، في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت، سكان كاليفورنيا إلى التطوع والتبرع للمساهمة في الاستعداد للاستفتاء والمشاركة في الحملة لتحرير «كاليفورنيا من الخاطفين» حسب البيان.
ويجيب الموقع عن 22 سؤالاً يتوقع أن يطرحها المواطن ـ في ملف يمكن تحميله من الموقع – وتوضح من خلال تلك الإجابات بالأرقام حجم الأموال المهدورة على دعم الاتحاد الأمريكي من قبل كاليفورنيا.
كما تعارض الحركة بشكل تام قيام الحرب والقتال، وترفض إرسال أبناء الولاية إلى حروب الجيش الأمريكي أو دفع الثمن عبر استهداف أبنائها بالهجوم من قبل ضحاياه.
وفي تبريرها للانفصال عن الولايات المتحدة، قالت حركة «نعم كاليفورنيا» إن اقتصاد الولاية هو سادس أقوى اقتصاد في العالم، ويأتي بعده في الترتيب دولة كبرى مثل فرنسا ويتجاوز عدد سكان كاليفورنيا (38 مليون نسمة) ما يعادل عدد سكان بولندا، والولايات المتحدة تمثل الكثير مما يتعارض مع قيم كاليفورنيا.