«القدس العربي» من سعد الياس: كادت قناة MTV اللبنانية تنضم إلى قنوات تلفزيونية مماثلة تعرّضت للترهيب من قبل مناصري «حزب الله» احتجاجاً على بثّ مواد تتناول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أو مواقف الحزب.
وفي التفاصيل أن القناة وفور بثّها إعلاناً عن حلقة ضمن برنامج «بموضوعية» مع الإعلامي وليد عبود تتناول عرض فيديو عن أسرى «حزب الله» لدى المعارضة السورية حتى تدخّل الحزب لدى القناة طالباً عدم عرض الفيلم لأنه لا يخدم أحداً وأن لا مصلحة بعرضه.
إلا أن التفاوض بين مسؤولي القناة والحزب أسفر عن عدم عرض الفيلم بنسخته الأساسية ومدته 90 دقيقة وإلى اختصاره إلى مدة 7 دقائق فقط، حيث ظهر أسيران للحزب بثياب عسكرية وتحدثا عن الواقع الشيعي، وأنّهما كانا مجبرين على الانتماء إما لحزب الله أو لحركة أمل. وأشارا إلى أن الشحن العقائدي والتعرض للمقامات وسبي النساء هي العوامل التي أدت بهما إلى دخول الحرب السورية إضافة إلى العامل المادي، موضحين أن المردود المالي هو أكثر من الحد الأدنى للأجور.
ولفت الأسيران إلى أنهما لم يتعرضا للضرب أو للتعذيب أو المذلّة من قبل الخاطفين المؤمنين بحسن معاملة الأسرى وفقاً لدين الإسلام وكما أوصى الرسول، ووجّها دعوة لـ»حزب الله» لأن يقتدي بالنصرة ويعامل أسرى النصرة لديه بالحسنى.
واللافت أن مقدم البرنامج وليد عبود أبدى حرصه على عدم تبني ما ورد على لسان الأسرى نظراً لما يمكن أن يكونوا تعرّضوا له للإدلاء بما أدلوا به.
وشارك في الحلقة الدكتور حارث سليمان من «حركة التجدد الديمقراطي»ـ والصحافية كارول معلوف التي كانت انتقلت الى مواقع المعارضة السورية قبل شهر وأعدّت المقابلة، وأوضحت أن هدفها ليس الدخول في مواجهة مع «حزب الله» وجلّ ما في الأمر أنها تعتبر ما قامت به سبقا صحافيا.
وفي المقابل أطلّ الصحافي علي حجازي الذي عبّر عن وجهة نظر «حزب الله»، مشككاً بأقوال الأسيرين، مؤكداً أنهما لم ينطقا بما هما مقتنعان به والدليل ما أعلنه محمد شعيب عندما كان مختطفاً في أعزاز وكيف عاد ليقاتل في صفوف «حزب الله» لدى الإفراج عنه.