من احمد المصري: تمارس لجنة تحقيق أممية ضغوطا على الحكومة السورية لتسليم أسماء القادة والوحدات العسكرية وكيانات أخرى يشتبه في تورطها بشن هجمات كيميائية، بحسب ما أفاد تقرير نشر الجمعة.
وتوصل تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن القوات السورية استخدمت غاز الكلور ضد ثلاث قرى في شمال سوريا في 2014 و2015.
وفي تقريرها الأخير الذي رفعته إلى مجلس الأمن، قالت اللجنة إنها طلبت رسميا من سوريا تقديم تفاصيل عن العمليات الجوية، وتحديدا عن قاعدتين جويتين انطلقت منهما مروحيات محملة بالكلور.
وأشار التقرير الصادر عن آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن المحققين يسعون الى معرفة «أسماء وحدات محددة من القوات العربية السورية المسلحة، وأي كيان خارج القوات المسلحة» مدرج في جدول الطيران.
وأوضح التقرير أن «معلومات مماثلة ترتدي أهمية كبيرة، لان القادة مسؤولون عن أي قوات تحت سيطرتهم»، مضيفا أن الحكومة السورية تجاهلت الطلب.
ونفت سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية خلال الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات، فيما رفضت حليفتها روسيا النتائج التي توصل إليها التحقيق، معتبرة أنها غير كافية.
وتسعى فرنسا وبريطانيا من خلال مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن الهجمات الكيميائية وحظر بيع مروحيات لسوريا.
وأوضحت اللجنة أنها تنتظر مزيدا من التفاصيل من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تشكل بعثات تقصي حقائق لتحديد ما إذا كانت الهجمات الكيميائية وقعت أو لا، من دون تحديد المسؤول عنها.
ويحظر استخدام الكلور كسلاح بموجب معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية التي انضمت اليها سوريا العام 2013 بضغط من روسيا.
هذا وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على لائحة المشاركين في مفاوضات جنيف بشأن السلام في سوريا، مؤكدا أن الجولة الجديدة ستركز على الحكم والدستور الجديد استرشادا بقرارات الأمم المتحدة.
وقالت يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا، أمس الجمعة، إن مبعوث الأمم المتحدة لا يزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون مفاوضات جنيف التي ستبدأ يوم 23 شباط/ فبراير الجاري.
وأضافت أن هناك بالفعل ردودا إيجابية على الدعوات التي وجهت حتى الآن، وأن من المتوقع وصول بعض المشاركين مطلع الأسبوع.
وذكرت أنها على علم بشائعات عن مزيد من التأجيل للمحادثات بعدما كانت مقررة أصلا في الثامن من فبراير/شباط الجاري، لكنها صرحت بأنه لا توجد خطط لتأجيلها مجددا.
كما قالت يارا في بيان إن «المفاوضات تسترشد تماما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم ودستور جديد وانتخابات في سوريا»، بينما امتنعت عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي في هذه المفاوضات، مما يعني احتمال عدم طرح مستقبل الرئيس بشار الأسد على جدول الأعمال.
وامتنع مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أمس، الجمعة عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي في محادثات السلام في جنيف الأسبوع المقبل الأمر الذي يعني احتمال عدم طرح مستقبل الرئيس بشار الأسد على جدول الأعمال.
وقالت يارا شريف المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في بيان «تسترشد المفاوضات تماما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم ودستور جديد وانتخابات في سوريا.»
جاء ذلك فيما قال مصدر دبلوماسي غربي، أمس الجمعة، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ دولا تعارض الرئيس السوري بشار الأسد أن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع روسيا قبل أن تتوقف عن وصف كل معارضي الأسد بأنهم «إرهابيون».
وقال الدبلوماسي «خلال المناقشات أوضح أنه لن يكون هناك تعاون عسكري حتى يقر الروس بأن كل المعارضة ليست إرهابيين.»
وكان الدبلوماسي يتحدث بعد أن عقد تيلرسون أول محادثات مشتركة له مع دول تعارض الأسد بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا.
القدس العربي