نشر الإعلام الحربي الخاص بـ «جيش المؤمل» التابع لهيئة «الحشد الشعبي، صوراً لمجموعة من مقاتلي الميليشيا العراقية، داخل مسجد بني أمية الكبير في مدينة دمشق، وضمن باحاته، وهم يعلقون صوراً للقائد العام لـ»جيش المؤمل» المعروف باسم سعد سوار على مقام «رأس الحسين» إضافة إلى مكان آخر يعتقد أنه مرقد السيدة رقية ابنة الحسين.
وحسب ما نشره مسؤول فريق الإعلام الحربي لميليشيا «جيش المؤمل» خضر القانوني فإن المقاتلين العراقيين قد انتشروا وعلقوا صوراً لقائدهم ضمن المسجد الأموي، وفي أماكن المزارات والمقدسات الشيعية، كنوع من التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى.
الميليشيا العراقية المعروفة بـ»جيش المؤمل» خرجت دفعة من مقاتليها العراقيين الجديد ممن تطوعوا ضمن صفوفها للقتال في كل من العراق وسوريا، بتمويل إيراني، في الحادي عشر من الشهر الجاري، أي قبل نحو خمسة أيام، وهي الدفعة الثالثة منذ تاريخ تشكيلها، تحت اسم «هيئة الحشد الشعبي، اللواء 99، جيش المؤمل في العراق والشام، الفريق الخاص بجيش المؤمل» وذلك من أجل استقدام عناصر الميليشيا إلى سوريا للدفاع عن النظام السوري، وتبرير ذلك بحماية المقدسات ومرقد «العقيلة زينب» وهي الحجة التي تتخذها كل من حكومتي طهران وبغداد من أجل التدخل العسكري على الأراضي السورية، وحماية أركان النظام السوري.
«هيئة الحشد الشعبي» أعلنت مؤخراً عن تشكيلها لـ»جيش المؤمل» في الثامن عشر من شهر تموز /يوليو بهدف دعم «المقاومة الإسلامية الشيعية»، وحماية المقدسات، في كل من سوريا والعراق والبحرين واليمن، بحسب شريط مصور بثته وسائل التواصل الاجتماعي «يوتيوب» ونشرته مواقع عراقية.
وأكد المصدر أن «جيش المؤمل» يسير تحت اشراف المرجعية الدينية، وبشكل خاص المرشد الأعلى الخامنئي، إضافة إلى كل من شيوخ الشيعة في العراق كاظم الحائل، ومحمود الهاشم الشاهودي.
وانضم إلى «جيش المؤمل» عشرات المقاتلين المنضوين تحت» لواء ميليشيات الحشد الشعبي»، ممن تركوا مجموعاتهم المسلحة سابقاً، ليتم اعادتهم الآن وتعبئتهم من جديد ضمن الميليشيا المستحدثة والمؤتمرة بإمرة إيران.
وقال الناشط الحقوقي المعارض عروة محمد من دمشق لـ «القدس العربي»: مع توالي أشهر الثورة السورية وتأزمها في أروقة السياسة الدولية، يخرج علينا كل فترة تشكيل عسكري شيعي متطرف، من وراء الحدود، يتحدث عن تدخله العسكري في سوريا، وكأنها ملك مشاع، لا حرمة ولا حقوق لأهلها ولأرضها، لمحاربة الإرهاب الذي يتلخص بأهل السنة والجماعة وكأننا بتنا الإرهاب بتعريف دولي أيضاً».
وأضاف: «كل التشكيلات الشيعية المتطرفة التي تـدخـل سـاحة الحـرب في سوريا، لم نسمع عنها أي صدى لدى المجتمع الدولي، لا تنديد ولا تهديد ولا وضع على قائمة الإرهـاب، بل إننـا نحـن من نشكل بنك الأهداف الدولية إضافة إلى كل التشكيلات العسكرية السورية «صاحبة الأرض والثورة»، حتى التشكيلات الموثقة دولياً لم تنج من القصف الروسي والأمريكي ومن حالفهم، أما التشكيلات المتطرفة الشيعية التي يعتبرها السوريون في غالبيتهم «قوة احتلال خارجية» تسرح وتمرح في الأراضي الـسورية على مـرأي من الدول كافــة.
هبة محمد – القدس العربي