ترجح مصادر استخباراتية غربية أن حزب الله حصل على اسلحة استراتيجية من شأنها تغيير موازين القوى على الحلبة البحرية في الشرق الأوسط. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن هذا ما تبين خلال محادثات أجرتها جهات استخباراتية غربية خلال اليومين الأخيرين في إطار مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في ميونيخ في ألمانيا. وتم تناقل المعلومات بين عدة جهات استخبارات غربية، وتعتمد على مصادر وصفت بأنها «جيدة جدا».
وحسب هذه المصادر فإنه رغم الجهود الكبيرة جدا المنسوبة الى اسرائيل لمنع حزب الله من تهريب أسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، الا ان التنظيم تمكن، كما يبدو، من تهريب عدد معين (كما يبدو ثمانية صواريخ) من صواريخ «يحنوط»، وهي صواريخ بر- بحر روسية الصنع، وتقابل صواريخ S-300 المضادة للطائرات، وتعتبر من أفضل الصواريخ في العالم. ويتم إطلاق هذه الصواريخ من الشاطئ وتصل الى مسافة 300 كيلومتر.
وحسب المعروف فإنه لا توجد حاليا منظومة حرب إلكترونية يمكنها مواجهة هذه الصواريخ او تشويشها. وقدرت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية منذ زمن أن حصول حزب الله على صواريخ «يحنوط» من شأنه ان يهدد بشكل كبير حركة سفن سلاح البحرية الاسرائيلي، والأسطول السادس الأمريكي والسفن المدنية في البحر المتوسط، بالإضافة الى تهديد حقول الغاز الطبيعي التي بنتها اسرائيل في البحر قبالة سواحل حيفا. وليس من المستبعد ان تكون بعض الهجمات التي شنها سلاح الجو الاسرائيلي، حسب مصادر اجنبية، على قوافل ومستودعات الأسلحة التي كان يفترض نقلها من سورية الى حزب الله في لبنان، كانت تهدف الى تشويش وصول صواريخ «يحنوط» لحزب الله.
وفي شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي، وبعد هجوم تم نسبه لإسرائيل، قال وزير الأمن افيغدور ليبرمان، إن «لدى اسرائيل عدة خطوط حمراء، لن تتخلى عنها، من بينها تهريب الأسلحة المتطورة او اسلحة كيميائية الى حزب الله». والآن يتبين حسب المعلومات التي وصلت مؤخرا، أنه إذا كانت اسرائيل هي التي وقفت فعلا وراء الهجمات، فإنه ليس من المؤكد انه تم تدمير كافة القوافل. وخلصت الصحيفة الاسرائيلية الى القول « في كل الأحوال، يمكن بواسطة إيران ايصال الصواريخ لحزب الله بطرق أخرى. وكان معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب قد اعتبر في تقريره الإستراتيجي الأخير أن حزب الله هو العدو الأخطر لإسرائيل لاسيما أنه موجه من قبل إيران.
القدس العربي