في معركة مخيم حندرات شمال شرق حلب أظهر مئات ألفلسطينيين اندفاعاً لافتاً في مساندة الجيش السوري خلال الاشتباكات التي خاضها ضد مقاتلي «جيش ألفتح» و«حركة نور الدين الزنكي» و»الحزب التركستاني الإسلامي»، بدا واضحاً أن لدى هؤلاء مهارة غير قليلة تراكمت لديهم خلال الأشهر الماضية في خوض حرب الشوارع.
أكثر من ألف وخمسمئة مقاتل فلسطيني ـ سوري ضمن ما يعرف بـ»لواء القدس» انخرطوا في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب الجيش السوري معظمهم من سكان مخيّمَي النيرب وحندرات، بعضهم جاء من مخيم اليرموك وليس بينهم من ينتمي لحركة حماس.
يعرّف مقاتلو «لواء القدس» عن أنفسهم بأنهم فدائيو الجيش السوري، يربطون على سواعدهم شارات حمراء، يقودهم قائد ميداني فلسطيني يلقب بـ «العراب».
معرفتهم بجغرافيا المعركة شمال شرقي حلب ساعدتهم على تقديم أداءٍ ميداني جيد. تلقى مقاتلو «لواء القدس» خلال الأسابيع الماضية دعماً لوجستياً كبيراً من الروس، حصلوا على صواريخ مضادة للدروع وبنادق كلاشنيكوف حديثة ورشاشات دوشكا وشيلكا وذخيرة وسيارات دفع رباعي وغيرها من متطلبات المعركة جرى ذلك بإشراف الجيش السوري.
لم يخب ظن القيادة السورية بمقاتلي «لواء القدس» وقد اشتركوا في معركة السيطرة على مخيم حندرات ومشفى الكندي ومقطع البكارة ومقطع الشاهر وقبلها في معارك خناصر ومعارك اثريا بريف الرقة.
منذ العام 2013 عندما بدأ مقاتلو «الجيش الحر» في السيطرة على بعض البلدات في ريف حلب الشمالي والغربي حاول «الجيش الحر» حينها استدراج فلسطينيي مخيم النيرب للتحالف معه ضد الجيش السوري والهدف حينها كان الوصول إلى مطار النيرب العسكري لكن فلسطينيي المخيم رفضوا طلب «الجيش الحر» فنشبت عداوة بين الطرفين بعد ذلك شعر سكان مخيم النيرب بضرورة تشكيل مجموعات مقاتلة حملت فيما بعد اسم «لواء القدس» ليصبح لاحقاً أحد الالوية التي تحارب إلى جانب الجيش السوري.
القدس العربي