أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الأحد، أن «إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، مبدياً تفاؤله بإدارة دونالد ترامب الجديدة.
وقال أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا إن «التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم».
وشدد على أن «الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة».
واتهم إيران بأنها عازمة على «تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط،» مشيرا إلى أنها «الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة، وهي تنظيمات إرهابية، ما يثير علامات استفهام». وبين أن «كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذا في إيران».
وأوضح أن «إيران تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر. كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا. ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها».
وأضاف أن «ما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالا، هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين، ولا بد من وجود ضغط عالمي على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن ما قاموا به خلال 25 عاماً ليس مقبولا».
وحول اليمن، قال إنه لا يمكن للحوثيين أن يبلغوا سدة الحكم، ويمتلكوا الصواريخ الباليستية، متهما الميليشيات الانقلابية بـنهب البنك المركزي اليمني وصندوق التقاعد.
وشدد على أن السعودية ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن.
واتهم الجبير، إيران، بإرسال السلاح إلى الحوثيين في انتهاك لقوانين مجلس الأمن، وحشد ميليشيات من حزب الله وتعبئة مسلحين شيعة لدعم بشار الأسد في سوريا.
وفي سياق آخر، قال: «أنا متفائل بإدارة دونالد ترامب الجديدة وأتفهم التساؤلات حول تلك الإدارة، مثلما حدث مع إدارة الرئيس السابق رونالد ريغان الذي عزز مكانة أمريكا في العالم وأنهى الحرب الباردة».
وأضاف: «ترامب رجل براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم، ويسعى إلى سد أي فجوات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية».
وتابع: «هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أمريكية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي». وطالب الجبير ترامب بتصعيد الضغوط على إيران للتأكيد على أن سلوكهم ستترتب عليه تبعات، مشيرا إلى خرق إيران لاتفاق الصواريخ الباليستية.
وأكد على أن إيران جزء من المشكلة وعليها أن تتوقف عن إرسال الأسلحة ومستشاريهم للحوثيين في اليمن، وعن الدور المدمر الذي تقوم به في سوريا.
القدس العربي