في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب السوري من حرب طالت كل شيء، نجد غموضاً وتباعداً واضحاً في المواقف الرئاسية تجاه رحيل رأس النظام السوري, فبين مؤيد ومعارض لفكرة رحيل أو بقاء الأسد يبقى الشعب السوري هو الضحية الوحيدة التي تقف بوجه المدفع لتواجه خياراً لا مفر منه.
*أردوغان: لا حل في سوريا بوجود الأسد
وضح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنه لا يمكن الوصول لحل مشكلة الصراع القائم في سوريا في حال بقاء الأسد في السلطة قائلا: “إن الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سوريا، ينبغي تحرير سوريا من الأسد حتى يظهر الحل”.
تابع قوله: “لقد هاجم شعبه بالدبابات والمدافع والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والطائرات المقاتلة, هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟ “.
كما أكد أنه من المستحيل لتنظيم الدولة أن يحل مكان الأسد في السلطة وأنهم خارجون عن الدين وليس لهم صلة بالإسلام، وأن على الشعب السوري أن يختار زعيمه بنفسه.
*بوتين: لست أدافع عن الأسد ولست محامياً عنه
بعد تأكيد الرئيس التركي ” أردوغان” أن الصراع القائم في سوريا لن ينتهي طالما الأسد موجود في السلطة في قوله “إن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بين له عدم التزامه بالأسد بصفه رسمية وأنه قال “لا تفهمني خطأ، لست أدافع عن الأسد ولست محامياً عنه”.
*ترامب: بقاء الأسد أو رحيله ليس أمراً مهماً
بعد أن وصف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” رأس النظام السوري ب”الجزار” قال خلال اجتماعه مع سفراء في مجلس الأمن الدولي أن مستقبل رأس النظام لا يشكل “عقبة” في سوريا من أجل إنهاء الصراع وأن مصير الأسد يعود إلى الشعب السوري وعليه اختيار القرار, كما بين ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة “بيتر ايليتشيف” أن ترامب” قال: “إن بقاء الأسد أو رحيله ليس مهماً، المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والأعمال القتالية”.
*رياض حجاب: لا يوجد حل إلا برحيل الأسد
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “رياض حجاب”: “اتخذنا قراراً بتعليق مشاركتنا في المفاوضات ولن نكون في مبنى الأمم المتحدة فيما شعبنا يعاني الجوع والحصار والقصف، ولا حل إلا برفع المعاناة عن الشعب السوري ورحيل الأسد”.
كما اتهم “حجاب” موسكو بأنها “تمثل المظلة السياسية والعسكرية للنظام”, مضيفاً إلى ذلك أن النظام يزيد من معاناة السوريين كل يوم، وأن المعارضة متمسكة بالحل السياسي.
يذكر أن الجامعة العربية قد نددت بمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات النظام في ال4 من نيسان الجاري بحق المدنيين في مدينة خان شيخون في ريف إدلب، التي راح ضحيتها 91 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء.
المركز الصحفي السوري – ديانا مطر