الرصد السياسي ليوم الاثنين ( 28 / 12 / 2015)
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران بالوقوف إلى جانب النظام السوري بذريعة طائفية من خلال دعمها الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري.
جاء ذلك في كلمة له بمدينة إسطنبول خلال احتفالات الذكرى الثلاثين لتأسيس وقف “الوحدة” التركي.
وتدعم أنقرة المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد وتشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تدعم إيران وروسيا نظام الأسد.
وانتقد أردوغان روسيا وإيران وتنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد، واتهمهم بقتل الأبرياء من دون رحمة في سوريا.
وقال إن جماعات مثل تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري هي “أدوات في الصراع العالمي على السلطة”.
وأضاف أن هذه الجماعات مثل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابياً.
وتعتبر أنقرة أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داميا في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية من الأكراد منذ 1984.
المعارضة السورية لم تحدد بعد من سيشارك في المحادثات
نقلت وكالة انترفاكس للأنباء يوم الاثنين عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله: “إن المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق”.
وقال لافروف: “إنه في الوقت ذاته فان الحكومة السورية مستعدة للمحادثات”
جنبلاط: اغتيال زهران علوش مؤامرة بحق نضال الشعب السوري ضد الطغيان
اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط، يوم الأحد، أنّ “اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش مؤامرة بحق نضال الشعب السوري”.
وأضاف جنبلاط في تصريحات له أن “اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش في هذه اللحظة السياسية مؤامرة بحق النضال المشروع للشعب السوري في مواجهة نظام الطغيان”.
ولقي القائد السابق لـ “جيش الاسلام” زهران علوش وعدد من مرافقيه، يوم الجمعة، مصرعهم جراء قصف جوي استهدف مقر اجتماع لهم في قرية اوتايا بالغوطة الشرقية، ليعلن جيش الاسلام بعد ساعات من مقتل علوش عن تعيين “أبو همام بويضاني” قائدا عاما له .
وانخرط علوش في العمل المسلح منذ بداية الازمة اسورية، وأسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام السوري باسم “سرية الإسلام”، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح “لواء الإسلام”و وفي عام 2013 أعلن عن توحّد “43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان “جيش الإسلام” الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى “الجبهة الإسلامية” التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام.
روحاني: اسرائيل الطرف الوحيد المستفيد من تدمير سوريا
قال الرئيس الايراني حسن روحاني، يوم الاحد، أن “اسرائيل” الطرف الوحيد المستفيد من تدمير سوريا، واصفا الحديث عن هلال شيعي تقوده ايران بـ”المريض والمغلوط”.
وقال روحاني، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران، “إذا قمنا بتدمير شوارع سوريا وأبنيتها وقضينا على جميع آثار حضارتها وسرقنا نفط الشعب السوري وبعناه الى الآخرين، وإذا أضعفنا البلد الذي وقف لسنوات في مواجهة إسرائيل وقاومها، فهذا لصالح من؟”.
وتابع روحاني “هل أن إضعاف سوريا ينفع العالم الإسلامي وجيران سوريا المسلمين، وهل أن تدمير سوريا يفضي إلى إعمار تركيا والأردن والإمارات وباقي البلدان؟ من الذي يفرح لدمار سوريا سوى إسرائيل، ومن الذي يفرح من الحرب في العراق سوى إسرائيل وأعداء المسلمين؟”.
وتعتبر إيران وروسيا من أكثر الدول الداعمة للحكومة السورية ماليا وعسكريا، حيث تصران على عدم تنحي الأسد عن السلطة إلا إذا جاءت نتيجة التصويت بذلك في انتخابات تجري في نهاية الأمر.
وتساءل الرئيس الإيراني، “ما إذا كان من المقبول أن ندفع أموال المسلمين الى أمريكا ونشتري القنابل والصواريخ ونلقيها على رؤوس الشعب اليمني، وهل يعقل أن نشتري من أمريكا القنابل والصواريخ المضادة للدروع ونسلمها الى “تنظيم الدولة” و “جبهة النصرة” وباقي الجماعات الارهابية، وهل أن المسلمين والأمة الإسلامية وروح النبي الاعظم الذي دعانا الى الرحمة والأخوة ستفرح من مثل هذه الافعال؟”.
و أوضح روحاني “قلت سابقا إن ما يروجه البعض تحت عنوان الهلال الشيعي، هو كلام مريض ومغلوط، نحن لم نتبن هلالا شيعيا أو سنيا، بل لدينا بدر إسلامي، ونحن المسلمون نعيش في عالم يجب أن نكون فيه متحدين ومصطفين كالبنيان المرصوص”.
وتتهم عدة دول عربية وغربية إيران بتأجيج الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011 من خلال دعم الحكومة السورية عسكريا إلا أن إيران نفت ذلك موضحة أن مساعداتها لسوريا تقتصر على إرسال مستشارين عسكريين، مؤكدة على حل الأزمة سياسيا.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد