نشرت مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتوتر، بيان لجبهة النصرة نفت فيه نيتها عن الإنفصال عن تنظيم القاعدة، وطالبت وكالة رويترز بالإعتذار عن نشرها للخبر، نص البيان كما ورد في الصورة على حلب اليوم.
“لقد نشرت وكالة رويترز للأنباء خبراً تحت عنوان “جبهة النصرة قد تنفصل عن تنظيم القاعدة لتشكل كياناً جديداً” وقد فوجئت جبهة النصرة قيادة وأفرادا بكم الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر،والتي لا أساس لها من الصحة بتاتاً، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر، فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى، واكتفى محررو الخبر بقولهم: “قالت مصادر”، ولاغرابة في ذلك حيثتم تحرير الخبر في لبنان والدوحة بمنأى عن الساحة الشامية ومراسلي الميدان، بينما لم تكلف “رويترز” نفسها أن تستفسر عما أوردت من أخبار من مصادر حبهة النصرة المعروفة على الأرض ـ اسماً ورسماـ والتي يعلمها جميع المراسلين الميدانيين ويستفون منها أخبارهم.
وإنا ندعو وكالة رويترز للأنباء ـ وسائر وسائل الإعلام ـ أنتتحلى بالمهنية وتتحرى الدقة والمصداقية فيما ورده من أحبار، وأن تعتذر عما احتوى تقريرها، وأن تستفي الخبر من مصادره المعروفة بعيداً عن أقبية ودهاليز المخابرات، فإن شعوب المنطقة لم تعد مثل هذه الأخبار عن تنطلي عليها، وبات قضاء الأنترنت المفتوح مصدراً هاماً لكل من أراد الحقيقة وبحث عنها، ولم يعد من السهل تشكيل عقلية المتابعين والتحكم بها من خلال وسائل الإعلام الموجهة في ظل ثورة المعلومات الرقمية الحالية وهيمنة مواقع التواصل الإجتماعي وانتشارها.
ومن جهتنا ننفي تماما كل ما ورد في الخبر من اجتماع مع المخابرات القطريةأو أمثالها! أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية ، وإن جبهة النصرة كانت ولا زالت رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشرعية وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع.
جبهة النصرة