“التحول نحو الطاقة الخضراء يهدد الدول المنتجة للنفط التي تخلفت عن تنويع اقتصاداتها” هذا ما حذّرت منه شركة استشارات المخاطر “فيريسك مابليكروفت” في تقريرٍ لها اليوم الخميس 25 آذار/مارس، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف عن وكالة رويترز.
تعرف… واحدة من ألاف القصص التي تشرح مأساة غالبية السوريين في الجزيرة بعد أن حرموا من أبسط حقوقهم.
جاء في التقرير بحسب الصحيفة أنّ الجزائر والعراق ونيجيريا ستكون من بين الضحايا الأوائل لموجة بطيئة الحركة من عدم الاستقرار السياسي، ستبتلع مجموعة من الدول المنتجة للنفط على مدى السنوات الثلاث إلى العشرين المقبلة مع استمرار تحوّل الطاقة.
والدول الأخرى التي تواجه أكبر المخاطر تشمل أنجولا والجابون وكازخستان, فمع تسارع الابتعاد عن الوقود الأحفوري واستقرار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) الذي سبب ركود الاقتصاد، وعادل أيّ مكاسب حققها النفط خلال السنوات الأخيرة, سينفد الوقت في العديد من البلدان التي فشلت في تنويع اقتصاداتها بعيداً عن تصدير الوقود الأحفوري.
أضافت فيريسك مابليكروفت أنّ التوقعات لأسعار النفط بحلول منتصف القرن غير مؤكدة للغاية ويمكن أن تقع في نطاق واسع بين 48 إلى 95 دولاراً للبرميل الذي يعادل 63 دولاراً اليوم.
فيما تقدّم إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انتشاراً أوسع فقد توقعت في توقعاتها السنوية للطاقة الشهر الفائت سعر برميل النفط عام 2050 ما بين 48 و 173 دولاراً.
يضيف التقرير بأنّه على الرغم من انخفاض تكلفة انتاج النفط في الخليج العربي ورغم اكتساب دول الخليج على حصة جيدة في السوق, إلاّ أنّهم لن يكونوا في مأمن من الصدمات المستقبلية, لأنّ التراجع المطول في الأسعار قد يضرّ باحتياطيات النقد الأجنبي والإنفاق المحلي مما يقوّض الاستقرار.
سلّط التقرير الضوء على عدد من الدول التي بدأت التنويع في اقتصادها بعيداً عن النفط منذ انهيار أسعاره عام 2014 كالنرويج وقطر فيما فشلت معظم الدول المنتجة للنفط في ذلك التنويع.
تجدر الإشارة إلى أنّه حتى التنويع يمكن أن يأتي بمخاطره السياسية الخاصة، من خلال تحدي العقود الاجتماعية التقليدية للدول النفطية بما يسمى “شرعية الحكم مقابل سخاء الهيدروكربونات”، وفق ما قاله رئيس مخاطر السوق في شركة فيريسك مايليكروفت “جيمس لوكهارت سمييث”.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع