فارق الحياة في إسبانيا عشرة أطباء وممرضة واحدة ومساعد صحي متأثرين بتداعيات فيروس كورونا الذي أصيبوا به في غمرة جهودهم لإسعاف المصابين، الذين فاق عددهم 130 ألفا، توفي منهم نحو 12500 شخص.
ولاحظت صحيفة إلباييس في تقرير عن الموضوع، أن أغلبية طواقم الصحة المتوفين بكورنا يشتغلون في قسم العناية الأولية، وهو ما يطرح السؤال عن شروط السلامة التي يشتغل فيها الأطباء والممرضون وهم على الخط الأمامي في مكافحة فيروس كورونا.
وتورد الصحيفة إحصائية تشير إلى أن 12300 من الطواقم الصحية أصيبوا بكورونا، وهو ما يمثل 15% من مجموع المصابين بالفيروس في إسبانيا، التي تعتبر من أكثر البلدان التي تفشى فيها الفيروس بعد إيطاليا والولايات المتحدة. ويتعافي نحو 85% من الطواقم الطبية المصابة في بيوتهم.
وسجلت أول حالة وفاة في صفوف الطاقم الصحي في إسبانيا يوم 18 مارس/آذار الماضي عندما فارق الحياة الدكتور فرانسيس كولادو (63 عاما) في مدينة برشلونة حيث كان يشرف على عيادة طيبة خاصة بالعائلات.
وفي اليوم التالي توفيت ممرضة في مدينة بلباو متأثرة بالفيروس الذي أصيبت به في أواخر فبراير/شباط الماضي قبل أن يتحول الفيروس إلى جائحة تفتك بالمئات يوميا في إسبانيا.
ويعتبر الطيب لويس بيريز (61 عاما) أحدث ضحايا المعركة التي يخوضها الجيش الأبيض ضد كورونا حيث فارق الحياة أمس الأحد في بلدة تابعة للعاصمة مدريد.
ويوجد بين الأطباء المتوفين الفينزويلي نيريو فالارينو غونزاليس الذي هاجر قبل ثلاث سنوات إلى إسبانيا وحصل هناك على معادلة شهادته الجامعية وبدأ العمل أستاذا للطب وممارسا في أحد المستشفيات بمدينة مورسيا.
وفي كلمة تأبين في حق الطبيب الفنزويلي الراحل، قال زميله في العمل فولخينسيو مولينا عبارة تليق بتضحيات كل طاقم طبي فقد الحياة في لجة المعركة ضد فيروس كورونا: “اليوم بعد أن تركتنا، لا أريدك أن تكون رقما أو نسبة مئوية أو إحصائية. يجب أن تكون أكثر حضورا بيننا اليوم”.
وعلى غرار إسبانيا، فقد فارق الحياة جراء كورونا عشرات الأطباء في دول عدة بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا التي تشهد أعلى نسبة وفيات في العالم جراء كورونا.
المصدر : إلباييس