توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بإحضار فتح الله غولن (زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية)، إلى تركيا ومحاسبته.
جاء ذلك في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء، حيث قال يلدريم” سيتم إحضار رأس الإرهاب (غولن)، الذي قصف تركيا والبرلمان وشهر السلاح بوجه الأتراك، وسينال العقاب الذي يستحقه”.
كما توعد يلدريم المسؤولين عن إراقة دماء الشهداء والمصابين جراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي، بالعقاب، مؤكدًا أنه لن يكون بمقدور أي شبكة خائنة أو منظمة إرهابية تعكير صفو تركيا او إجهاض تكاتف ووحدة شعبها.
وشدد يلدريم أن الانقلابيين كانوا ينتظرون حدوث أزمة وفوضى في البلاد، إلا أنهم عادوا خالي الوفاض، مضيفًا أن ” لم تتحقق آمال الأعداء الذين أرادوا جر تركيا إلى أزمة اقتصادية وفوضى سياسية، بل أن الاستقرار وسيادة القانون تعززا بشكل أكبر، فضلاً عن تكاتف كافة أطياف المجتمع”.
وحول تجمع الديمقراطية والشهداء الأحد الماضي بمنطقة يني قابي في اسطنبول، اعتبر يلدريم أن 7 آب/ أغسطس، شكل يومًا تاريخيًا ونقطة تحول وميلاد جديد لتركيا، وفتح باب وفاق ومصالحة كبيرة، قائلًا إن ” تركيا وصلت إلى وفاق اجتماعي لا مثيل له، وسنحافظ على أرضية هذا الوفاق”.
وشدد رئيس الوزراء أن اسطنبول وكافة أنحاء تركيا بعثوا برسالة إلى العالم بأسره مفادها أن الدولة في تركيا تابعة للشعب، وأن الشعب واحد، لافتاً إلى أن الدولة والحكومة والمعارضة كانت جميعها سوياً من أجل القانون والاستقلال والحرية والديمقراطية.
وانتقد يلدريم من يتجاهلون 240 شهيداً وألفين و195 مصاباً جراء محاولة الانقلاب، ويعملون على إظهار تركيا أنها دولة سلطوية، ويوجهون انتقادات قاسية للرئيس (رجب طيب أردوغان) المنتخب، قائلًا ” لنرى ماذا سيقولون بعد رؤية هذا المشهد التاريخي (تجمع الديمقراطية والشهداء).
وفي شأن أخر، أعلن يلدريم أنهم سيفتتحون جسر “السلطان ياووز سليم” المعلق في اسطنبول، يوم 26 آب/ أغسطس الجاري، مؤكدًا أن تركيا ستواصل سيرها بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافها لعام 2023.
وتطرق يلدريم إلى توجه أردوغان إلى روسيا، برفقة وزراء ووفد كبير من رجال الأعمال في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، منوهًا أن الزيارة ستشهد مباحثات موسعة في العديد من المجالات من الطاقة حتى المواصلات، ومن الزراعة إلى السياحة.
وذكر يلدريم أن الجانبين التركي والروسي سيبحثان بشكل مفصل، خلال الزيارة القضايا الإقليمية وعلى رأسها سوريا.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد يلدريم إتخاذهم قرارات جديدة لتحسين البيئة الاستثمارية في البلاد، وزيادة المدخرات، والتشجيع على التصدير، مضيفاً أن الحكومة تعمل على إزالة العوائق أمام الاستثمارات واحدة واحدة، وأنها اتخذت قرار بتأسيس صندوق سيادي من أجل زيادة المدخرات، وتطوير الاستثمارات الكبيرة، والتحضير لتحقيق أهداف 2023.
الأناضول للأنباء