قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء، إن مساعي تشكيل دولة جديدة في سوريا والعراق، تمس الأمن القومي لبلاده، مؤكدا أن على العالم أن يعلم بأن أنقرة ستتخذ كل ما يلزم حيال ذلك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم خلال افتتاح مركز لصناعة المروحيات، في ولاية أسكي شهير وسط البلاد.
وأضاف يلدريم “غايتنا ليست الصراع أو الحرب مع أحد، لكنه ينبغي علينا أن نكون على جاهزية تامة في حال واجه بلادنا وتضامنها ووحدة أراضينا غير القابلة للتقسيم وأمننا الوطني اي تهديد”.
وأردف قائلا “اليوم تجري عمليات في سوريا والعراق على حدودنا الجنوبية. وهناك استفتاء في المنطقة، بينما تحلم أقارب بي كا كا مثل ب ي د/ ي ب ك، بتشكيل دولة في منطقة أخرى، لذا لا يمكننا قط الترحيب بهذه التطورات”.
وشدد على أنه “لا يمكننا أن نسمح برمي من يعيشون في المنطقة إلى النار والقضاء على مستقبلهم من أجل طموحات من يديرون(في إشارة لاستفتاء اقليم شمال العراق)”.
وأكد على أن بلاده لا توجد لديها عداء مع أحد لكنها دائما قادرة على الرد على من يحاولون تخريب وحدة وتضامن أبناء بلاده.
وأوضح “من يريد فهم ذلك فليتذكر حرب جنق قلعة وحرب الاستقلال وأخيرا 15 تموز/ يوليو (محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016)”.
وفي الشأن الداخلي، قال يلدريم إن حكومته قدمت مشروع قرار إلى البرلمان بشأن تأسيس وكالة فضاء محلية، وإن البرلمان سيصوت عليه خلال دورته التشريعية الحالية، للبدء بتأسيس المحطة، وذلك للاستفادة منها في مجالات عدة بينها التنمية والأمن الوطني.
ونوه يلدريم بأن طائرات “اف-35” الهجومية تصنع من قبل دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأن شركة “توساش” للصناعات الفضائية والطيران التركية تشارك في تصنيع القسم الوسط من جسم تلك الطائرات.
وأفاد بأن بلاده وصلت إلى مكانة تتنافس فيها مع الدول المتطورة بصناعة طائرات من دون طيار وخاصة من الناحيتين التكتيكية والعملية.
واستطرد بالقول إن مركز “ألب” للطيران سيتم فيه تصنيع مروحيات بالتعاون مع شركة “توساش” التركية و “لوكهيد مارتن” الأمريكية.
وفيما يخص دعم الصناعات الدفاعية، قال يلدريم إن ميزانية البحث والتطوير في مجالي الصناعات الدفاعية والطيران في تركيا بلغت خلال العام الماضي مليار دولار، وإن صادرات بلاده في مجال الطيران بلغت ملياري دولار.
وبيّن أنه في الوقت الذي كانت تعمل بلاده في 2002 (قبل مجيئ العدالة والتنمية إلى الحكم) في 66 مشروعا حول الصناعات الدفاعية، تعمل الآن في 543 مشروعا تبلغ ميزانيتها 60 مليار دولار.
الأناضول