سعى وسطاء مصريون إلى تعزيز وقف لإطلاق النار ساري المفعول، منذ يوم أمس السبت 22 أيار/مايو، بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين، وناشد مسؤولو الإغاثة فترة الهدوء لبدء معالجة أزمة إنسانية في غزة، بعد 11 يوما من القتال، وفق ما نشرت وكالة “رويترز” وترجم عنها المركز الصحفي السوري بتصرف.
على الرغم من المواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين الفلسطينيين في موقع مقدس بالقدس يوم الجمعة، لم ترد تقارير عن إطلاق صواريخ حماس من غزة أو غارات جوية إسرائيلية على القطاع الفلسطيني خلال الليل أو يوم السبت.
أصابت الصواريخ التي أطلقتها حماس وجماعات إسلامية أخرى بلدات في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأعمال العسكرية، وتسببت في حالة من الذعر على نطاق واسع، لكنها ألحقت أضراراً أقل بكثير من قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
قدّر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في غزة، حيث قال مسؤولون طبيون إنّ 248 شخصاً قتلوا في القصف.
قال مسؤولون من حماس لرويترز: إنه بعد التوسط في وقف إطلاق النار بدعم أمريكي، أرسلت مصر وفداً إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة لمناقشة سبل تشديد الهدنة، بما في ذلك مساعدة الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن”: إنّ واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار إلى غزة، مع ضمانات ضد استخدام الأموال لتسليح حماس التي يعتبرها الغرب جماعة إرهابية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي “جابي أشكنازي” في وقت لاحق يوم السبت: إنه سيلتقي قريباً بنظيره المصري “سامح شكري” بعد أن تحدثا يوم الجمعة الفائت, ونشر على حسابه الرسمي في تويتر قائلاً: “شددت له على أن أي ترتيب مستقبلي يجب أن يتضمن ضمانات تتعلق بالقضايا الأمنية ومبادئ السياسة” مضيفاً أنّ هذه تشمل “وقف تسليح حماس”.
ومن جهته قال كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مارك ريجيف” إنّه في حال الخروج من هذه العملية بفترة طويلة من السّلام والهدوء، فسوف يكون ذلك جيداً للمستوطنين الإسرائيليين، وسيكون جيداً للفلسطينيين في قطاع غزّة أيضاً.
الجدير ذكره أنّ قطاع غزة يخضع منذ عدّة سنوات لحصار إسرائيلي يقيّد مرور الأشخاص والبضائع فضلاً عن القيود المصرية.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع