يتيهُ بحثاً عن فرصة عمل والعملُ في المنظمات باتَ حلماً للجميع
عشرات من شهادات حضور الدورات التدريبية وشهادات التطوع والخبرة يجمعها حسن ويحتفظ بها، على أمل الحصول على فرصة عمل في شمال غرب سوريا تؤمن له عيشاً كريماً وفرصة موائمة.
يعيش حسن وزوجته مع طفله الوحيد خالد في مخيمات كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، ويحاول رغم وصوله حد اليأس إلى حصوله على فرصة وظيفية بعد تخرجه من معهد إعداد المدرسين في إدلب، بينما لا يزال يشارك في حضور دورات وندوات تدريبية تخص مجال دراسته.
يقول حسن “أقضي معظم وقتي في التسجيل على روابط التوظيف التي تعلن عنها المنظمات العاملة في شمال غرب سوريا، تلك الروابط متعبة وتحمل شروطاً تعجيزية وطلبات عديدة لكن في النهاية بدون جدوى فغالباً تلك الطلبات وهمية وشكلية”.
لمشاهدة فيلم حول اغتصاب حقوق السوريين في حلب اضغط هنا .
لا يدري حسن ماذا يفعلُ وتغلب عليه علامات الحيرة واليأس، يصول ويجول ليل نهار تارةً لحضور ندوات تدريبية وتارةً متطوعاً في أحد الفرق، ومؤخراً معلم متطوع بدون راتب في مدرسةٍ قريبة من مخيمه.
يضيف حسن “بعد هجرتنا من ريف إدلب الجنوبي لم أجد سبيلاً سوى الدراسة للحصول على فرصة عمل، لذلك قررت متابعة الدراسة بعد توقفي عنها لسنوات عديدة، ورغم الظروف المادية الصعبة درست وتحملت على عاتقي جميع التكاليف على أمل أن تكون الدراسة بوابةً لتغيير حياتي”.
يتفاجأ حسن ومعظم الشبان الباحثين عن فرصة عمل بعد تخرجهم من جامعات الشمال السوري، أثناء التسجيل على روابط فرص العمل بطلب الجهة المسؤولة عن التوظيف بخبرات لا تقل عن سنة أو سنتين في المجال المطلوب، وهم خريجون جدد لايملك معظمهم تلك الخبرات.
ويحكي حسن على لسان الكثير من شباب المنطقة “أنا اليوم كطالب جامعي تخرجت حديثاً من الجامعة، من أين ستهبط تلك الخبرات على حياتي وأنا لازلت جامعياً، هل ستذهب متاعب سنوات هباء منثوراً ويظل التوظيف حكراً على أشخاص محددين يتم تداولهم بين منظمات المنطقة ومؤسساتها كلما انتهى عقد أحدهم؟”
ابراهيم الخطيب/قصة خبرية
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع