في افتتاحية “وول ستريت جورنال” تساءلت قائلة “هل ستقبل الولايات المتحدة بانتصار روسيا وإيران في سوريا؟ وفي ثنايا الجواب قالت إن مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي صوت هذا الأسبوع لتمديد وجود القاعدة البحرية في طرطوس لمدة 49 عاماً وهي إشارة أخرى عن المكاسب الاستراتيجية التي حققها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تدخله في الحرب الأهلية السورية. وبعد هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا فالسؤال إن كانت أمريكا ستعطي ما حققته من مميزات إلى روسيا ووكيلها الرئيس بشار الأسد. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن التنظيم الجهادي خسر 95% من مناطقه التي كان يسيطر عليها في البلدين فيما خفت حدة تدفق الجهاديين الأجانب وهي على العموم أخبار مثيرة للفرح. أما الأخبار السيئة فهي أن الأسد لا يزال في السلطة، برغم مضي سبع سنوات على الحرب ومطالبة رئيسين وعدد من وزراء الخارجية الأمريكية برحيله. مضيفة أن شراسة الديكتاتور السوري أدت لقتل ما يزيد على 400.000 من السوريين وشردت الملايين ولا يزال يعذب ويجوع ويقتل أعداءه. وقضى النظام معظم هذا الشهر وهو يقصف الغوطة الشرقية مع أنها منطقة اتفق على ضمها “لمناطق خفض التوتر”.
القدس العربي