عقد في 26 شباط الجاري اجتماع بين وفد المعارضة السورية إلى جنيف والمبعوث الروسي للشرق الأوسط “سيرغي فيرشيمين”, بالتزامن مع مغادرة رئيس وفد النظام إلى دمشق بشار الجعفري؛ للتباحث مع رأس النظام بشار الأسد في الورقة المقدمة من المبعوث الدولي إلى سوريا, تناولت ثلاث قضايا: نظام الحكم، الدستور، الانتخابات.
ذكر “محمد علوش” أن وفده سيلتقي بمسؤولين من الجانب الروسي, لمناقشة التعهدات التي لم تلتزم بها موسكو أثناء مفاوضات أستانة التي تعهدت خلالها بوضع حد لخروقات النظام وتثبيت وقف إطلاق النار عن المناطق المشمولة في الاتفاق.
في الوقت ذاته تضغط موسكو لصالح مشاركة الأكراد ضمن الوفد الموحد للمعارضة علماً “أن هناك تمثيلاً واضحا للأكراد” ضمن وفد قوى الثورة والمعارضة، بحسب تعبير ممثل المجلس الوطني الكردي “عبد الحكيم بشار”, كما يأتي لقاء اليوم الإثنين مع المبعوث الروسي, بالتزامن مع تسليم وفد المعارضة أجوبته حول الورقة التي قدمها المبعوث الدولي “ستيفان ديميستورا” لجانب المعارضة خلال اجتماع بين الطرفين في الثالثة عصراً بتوقيت جنيف.
ديمستورا يقدم رؤية جديدة للمفاوضات في سوريا
هذا وقدم المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” ، وثيقة جديدة للأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف 4 تتضمن مجموعة من البنود أهمها:
وضع آلية جديدة للانتقال السياسي في سوريا تقترح بحث قضايا التفاوض جميعا في وقت واحد بطريقة متزامنة.
اعتماد قرار مجلس الأمن 2254 أساسا للمحادثات الجارية.
تشكيل حكم موثوق شامل غير طائفي.
وضع جدول زمني لصياغة دستور جديد.
تنظيم انتخابات حرة نزيهة تجري تحت رقابة الأمم المتحدة ومتوافقة مع الدستور الجديد.
الجديد في الوثيقة هو أن ديمستورا قدم فكرة بحث جميع القضايا بطريقة متزامنة على عكس ما أقرته مباحثات مجلس الأمن التي تنص على تشكيل حكومة انتقالية أولاً، تقوم لاحقاً بتولي بحث مسألتي الدستور والانتخابات.
من جهته أكد ديمستورا استعداده للمشاركة شخصياً في المحادثات التي يمكن أن تتناول:
مناقشة وقف إطلاق النار.
مكافحة الإرهاب.
تدابير بناء الثقة بين الأطراف، إن رغبت هي بذلك.
وكان وفد المعارضة رفض أي دور إيراني في المحادثات الجارية مع وفد النظام، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الوفد المعارض المسلط في حديث له مع “سكاي نيوز عربية” أن إيران هي الدولة المحتلة، مشددا على رفض أي وساطة من جانبها كما حصل في محادثات “أستانة”.
ورحب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية “سالم المسلط ” بالجلوس على طاولة واحدة مع منصتي معارضة القاهرة وموسكو كوفد واحد ووصفها بالخطوة الجيدة للخروج بحلول ترضي الشعب السوري وتخفف من معاناته.
مجلة الحدث – مريم الأحمد