سقطت شجرة كبيرة في مدرسة أبي تمام بمدينة الحسكة إثر رياح شديدة في المنطقة، أدت إلى وفاة طفلة وإصابة 12 تلميذاً آخرين كانوا بالقرب من الشجرة.
حادثة هي الأولى من نوعها في سوريا، فبعد الكيماوي والفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية، الأطفال السوريون ضحايا الإهمال في المدارس الواقعة تحت سيطرة النظام.
في تصريح خاص للمركز الصحفي السوري من الناشط الإعلامي “أبو أحمد الديري” في محافظة الحسكة أفاد لنا بوفاة الطفلة “ميران شريف” صباح، اليوم الإثنين، إثر تعرضها لإصابة شديدة بالإضافة إلى 12 تلميذاً آخرين بجروح بعضهم مازال في العناية المشددة إثر حالتهم الحرجة الناتجة عن سقوط شجرة، أمس الأحد، في حديقة مدرسة أبي تمام للتعليم الثانوي في حي المساكن.
هذه المدرسة التي تستخدمها مديرية التربية في مدينة الحسكة لتسيير العملية التعلمية لطلاب مرحلة التعليم الأساسي لطلاب مدرسة “دولاب عويص”، وأضاف “الديري” قائلاً: أثناء لعب الأطفال في حديقة المدرسة أمس الأحد سقطت الشجرة على الأطفال وعلى إثر الحادثة أصيب 13 تلميذاً تم نقلهم إلى مشفى الحسكة الوطني لتلقي العلاج.
في وقت أعلنت فيه إدارة المدرسة أن سبب سقوط الشجرة غير معروف، فيما رجح ناشطون أن سبب الحادثة يعود إلى إهمالل إدارة المدرسة فالشجرة يبلغ عمرها أكثر من 50 عاماً وكانت آيلة للسقوط بأي لحظة إلا أن الإهمال الإداري أغفل القضية وأبقى على الشجرة إلى أن سقطت بفعل الرياح وتسببت بوفاة الطفلة وإصابة زملائها.
وقد حمل نشطاء آخرين إدارة المدرسة ومحافظ الحسكة قضية وفاة الطفلة وإصابة زملائها نظراً لقيام محافظ الحسكة بسحب مخصصات المشفى الوطني في الحسكة بهدف إخراجه عن الخدمة لوقوعه تحت سيطرة عناصر الـPYD.
الجدير ذكره أن محافظ الحسكة “جايز الموسى” التابع لحكومة النظام هو المسؤول عن عملية إيقاف مشفى الحسكة الوطني عن الخدمة بعد أن رفع قراراً وافق عليه إلى وزير الصحة قادم إليه من مدير صحة الحسكة “رشاد خلف” منذ تسلمه إدارة المحافظة لتخفيض مخصصات المشفى الوطني بشكل تدريجي؛ نظراً للتدخلات المستمرة لأسايش الـPYD في المشفى، إضافة لوقوع المشفى خارج مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة الحسكة.
المركز الصحفي السوري