توفي شاب سوريّ أمس الجمعة 19 آذار/مارس، أثناء محاولته إنقاذ طفلٍ من منزل يحترق في الجزائر.
أفادت صفحاتٌ إعلامية عديدة خبر وفاة الشاب السوري “فادي مدروني” 26 عاماً من مدينة دمشق، جرّاء استنشاقه كمية كبيرة من الدخان أثناء محاولته إنقاذ طفل بعمر السنتين من منزل جيرانه الذي كان يحترق في حيّ شعبيّ في ولاية وهران غربي الجزائر.
بحسب المصادر, فإنّ مدروني عاملٌ بسيطٌ يعيش في غرفةٍ ضمن هذا الحي الشعبي، عند سماعه صوت انفجار من منزل جيرانه واشتعال البيت بالنار، أسرع ليقوم ما بوسعه من أجل إنقاذ طفلٍ صغيرٍ كان داخل المنزل ولا يستطيع أحد من أهله إخراجه من وسط النيران.
استطاع مدروني إنقاذ الطفل بعد أن بقي عدّة دقائق في وسط النار والدخان, ولأنه يعاني من مرض “الربو” وضيق في التنفس, توفي نتيجة استنشاقه كمية كبيرة من الدخان أثناء محاولته إنقاذ الطفل.
يُشار إلى أنّ الشباب السوريين في دول المهجر قد ذاع صيتهم لما عُرف عن أخلاقهم وقيم الشهامة وإغاثة الملهوف، كالشاب السوري الذي أنقذ شابةً تركيةً أثناء انهيار منزلها في ولاية ألازيغ التركية، وآخر أنقذ رجلاً مسناً من الغرق في مدينة إسطنبول، وآخر أنقذ شرطيةً ألمانيةً من محاولة اغتصاب ولقبته الصحف الألمانية بــ “بطل فوبرتال”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع