توفي اليوم 21 شباط/ فبراير في الأردن الطيار السوري مأمون النقار الذي انشق عن النظام الأسدي منذ قرابة 40 عاما.
شاهد… قصة أملاك ليلى التي عرفت بموت زوجها المعتقل من خلال صورة
أفادت مصادر إعلامية بوفاة مأمون النقار اليوم في الأردن، وهو طيار سوري انشق عن النظام الأسدي منذ بداية الثمانينات، وتوجّه بطيارته الحربية إلى الأردن، وبقي فيها إلى أن وافته المنية بسبب كورونا.
لجأ النقار إلى الأردن بطائرته الحربية من طراز (ميغ 21) في 19 أيلول/ سبتمبر 1980 بعد أن كان في مهمة تدريب عادية فانشق عن النظام، وهبط في مطار “ماركا” في عمان، فمنحه الملك حسين بن طلال اللجوء هو وطيار آخر كان معه في نفس الطائرة وهو الطيار المنشق عبد العزيز العبد.
وبحسب ما نشره موقع زاد الأردن الإخباري عن النقار أنّه كان ضمن تنظيم داخل الجيش معارض للنظام، وأنّ تلك الاعتراضات على النظام بدأت في عام 1964؛ إذْ تنبّهت أعداد محدودة إلى خطورة هذا النظام، ولكنها لم تكن بحجم الأعداد الحالية.
لم يكن النقار هو الطيار الوحيد الذي اتخذ من الأردن وجهة له بعد الانشقاق عن النظام الأسدي، فقد منح الأردن أيضا حق اللجوء السياسي للطيار السوري المنشق العقيد حسن مرعي حمادة الذي انشق عن النظام بطائرته الحربية من طراز ميغ 21 روسية الصنع، وهبط بها في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق التي تبعد قرابة 70 كم شمال شرق عمان قرب الحدود الأردنية السورية.
والجدير بالذكر أن النّقار هو ابن مدينة حماة، رفض القصف عليها أيام مجزرة حماة في الثمانينات، وكان من أوائل الطيارين السوريين المنشقين عن النظام الأسدي أثناء خدمته طيارا في سلاح الجو في تلك الفترة، إضافة إلى إسهامه في دعم الثورة السورية المباركة.
ظلال عبود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع