جدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعداد بلاده لبحث القضايا الخلافية المتعلقة بالأزمة الخليجية و”التوصل إلى حل يضمن موافقة جميع الأطراف”، معربا عن أسفه في أن “تصل الأزمة لهذا المستوى”.
وجاءت تصريحات الوزير القطري في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أكد خلاله أن “دول الحصار مارست إرهابا فكريا ضد من تعاطف مع قطر واعتقلت بعضهم”.
وفي ما يتعلق بالاتصال الذي تم بين أمير قطر وولي العهد السعودي مؤخرا بشأن الأزمة، قال آل ثاني: “فوجئنا بالتراجع الذي حدث بعد نصف ساعة من الاتصال الهاتفي”، لافتا إلى أن “النقاط التي وردت في بياننا بشأن الاتصال الهاتفي استندت إلى وقائع”.
وتابع الوزير القطري: “الأمر ليس متعلقا بمطالب (دول الحصار) بل بحل الأزمة عبر إملاءات على دولة ذات سيادة (..) للأسف لا يمكن توقع الأمور ومجرياتها في هذه الأزمة”.
وخلال كلمته التي ألقاها في مجلس حقوق الإنسان قال آل ثاني إن الحل “يجب أن يكون بعيدا عن الإملاءات وبما لا يمس السيادة”، مضيفا أن “من يتهم خصومه السياسيين بالداخل والخارج بالإرهاب ليس جادا في محاربته”.
ونوّه إلى أن “الإجراءات (ضد قطر) أثرت على شعوب المنطقة بما في ذلك دول الحصار”، متهما هذه الدول بأنها “مارست إرهابا فكريا ضد من تعاطف مع قطر واعتقلت بعضهم”، معربا عن أسفه “لقيام رجال دين بالمشاركة في نشر مشاعر معادية لدولة قطر”.
واستعرض الوزير القطري جملة من الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد بلاده، وقال إنها “أصدرت قائمة غير مشروعة أعاقت حتى العمل الإنساني، كما انها أغلقت المنافذ مع قطر في مخالفة للقوانين الدولية”.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي كان تجنب الأحد الإجابة عن سؤال لمراسل قناة العربية عن اتصالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة الخليجية، واكتفى بالقول إن بلاده مستمرة في مواقفها من الأزمة “حتى تستجيب قطر لمطالبنا”.
عربي 21