قام وزير خارجية النظام فيصل المقداد بزيارة خاطفة إلى طهران، في وقت يجتمع فيه العرب لحلحلة الأزمات العربية بإرادة عربية بعيدة عن تدخلات خارجية.
أشارت وزارة الخارجية التابعة للنظام اليوم عبر صفحتها فيسبوك إلى أن فيصل المقداد حط العاصمة الإيرانية أمس،
والتقى مع كبار المسؤولين الإيرانيين وأبرزهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بهدف ما أسمتها “تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين النظامين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف بينهما”.
وتجري الزيارة بالتزامن مع افتتاح أعمال القمة العربية بدورتها الـ31 في الجزائر تحت شعار “لم الشمل”،
التي أكدت فيها الكلمات الافتتاحية على إيجاد صيغة عربية عربية لحل الملفات الشائكة،
في بعض الدول العربية ومنها سوريا، مع الرفض التام لتدخلات أطراف إقليمية في استغلال سوء الأوضاع في تلك البلدان، في إشارة إلى تركيا وإيران، بحسب الوسائل الإعلامية الناقلة لمجريات انعقاد القمة.
وتساءل إعلاميون عرب عن مغزى زيارة المقداد لطهران في هذا الوقت بالذات،
إذ اعتبرت الصحفية سارة سلوم على حسابها تويتر،
أن النظام السوري يخالف طرح الدول العربية التي اشترطت عودته للجامعة العربية مقابل ترك إيران، وأن الزيارة تمثل أصدق جواب لرد النظام.
وتنتهي أعمال القمة اليوم بمشاركة 15 زعيماً عربياً وبعض الضيوف،ومن المقرر إعلان الجزائر للقرارات الصادرة لما توافق عليه العرب في بيان ختامي يبين طريقة العمل في المرحلة المقبلة.