رحّب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بإعلان المملكة العربية السعودية استعدادها للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بقوات برية.
وقال كارتر في تصريحات للصحفيين، خلال تواجده في قاعدة نيفادا العسكرية الجوية الأميركية، إنه سيتناول الموضوع مع المسؤولين السعوديين ومسؤولي الدول الأخرى المشاركة في التحالف الدولي في بروكسل، الأسبوع المقبل.
وأشار كارتر، إلى أن زيادة دول التحالف الأخرى جهودها في الحرب ضد الدولة الإسلامية، من شأنها أن تساهم في إنجاز تقدم أكبر في مسألة القضاء على التنظيم.
ولفت إلى أن اجتماع وزراء الدفاع المزمع عقده الأسبوع المقبل في بروكسل، يهدف للمساهمة في تسريع الحرب ضد الدولة الإسلامية، وتفعيله على نطاق أوسع.
وكان العميد الركن أحمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات لقناة “العربية” السعودية الخميس استعداد المملكة للمشاركة في عمليات برية، ضد الدولة الإسلامية في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة القيام بعمليات من هذا النوع.
وأضاف عسيري وهو أيضا المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن في مقابلة مع قناة العربية أن “المملكة على استعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف (ضد الدولة الإسلامية) على تنفيذها في سوريا”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في تعليقه على تصريحات مستشار وزير الدفاع السعودي، إن التحالف يؤيد في العموم بأن تزيد مساهمة الشركاء في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه لم يطلع على المقترح السعودي المذكور.
وأضاف “لن أعلق على هذا الأمر على وجه الخصوص إلى أن تتاح لي فرصة للاطلاع عليه”.
وألمحت واشنطن في أكثر من مناسبة على لسان وزير دفاعها ومسؤولين آخرين الى امكانية القيام بتدخل بري ضد الدولة الإسلامية في سوريا، وكان آخر حديث في هذا السياق ما اكده كارتر لقناة ‘سي ان ان’ في يناير/كانون الثاني.
وقال كارتر، إن إحدى مهام القوة الأميركية الخاصة المتواجدة في شمال شرق سوريا هي تحديد الجماعات التي ترغب بقتال تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
واضاف “نحن ننظر إلى الفرص التي يمكننا من خلالها تقديم المزيد، نحن لا ننظر لأن نكون بديلا عن القوات المحلية في ما يتعلق بحكم وتنظيم أمور المناطق، فإرسالنا لعناصر من القوات الخاصة إلى سوريا وهو الأمر الذي أكدناه ولكننا لا نتكلم عن مهمة هذه القوة بالضبط، ولكنهم يقومون بزيادة أعداد القوات بصورة كبيرة حيث يحددون مكان الجماعات التي ترغب في قتال تنظيم داعش وربطهم بآلتنا العسكرية العظيمة”.
ميدل ايست أونلاين