قال فريدون أوغلو، وزير الخارجية التركي، إن روسيا وتدخلها العسكري في سوريا يعتبر خطأ كبيرا، لافتا إلى أن بشار الأسد ذهب إلى الخطة “ب” بعد اعترافه بعدم قدرته على فرض سلطاته بكامل مناطق البلاد.
جاء ذلك في مقابلة للوزير التركي مع الزميلة هالة غوراني لـCNN حيث قال: “المشكلة الوحيدة أمام بقاء الدولة موحدة تتمثل ببقاء بشار الأسد، وما يحاوله الأسد الآن في الحقيقة هو تشكيل دولة مصغرة في سوريا وهذا ما نراه على الأرض، وفي يوليو عندما قال إنه لم يعد بإمكانه تمديد سلطاته في كل الدولة فإنه اعترف بطريقة ما أنه ذاهب إلى الخطة ب.”
وتابع قائلا: “بالنسبة لنا فإن هذا التدخل (الروسي في سوريا) يعتبر خطأ وقد قلنا لهم ذلك، حيث عبرنا لهم أن ما يقومون به خطأ وأنهم يصبحون جزءا من حرب أهلية وهي ليست في صالحهم أو في صالح سوريا أو المنطقة بشكل عام، ولا أرى أي داع لروسيا يدفعها للانخراط وهم بالفعل يدعمون النظام الذي هو جزء من الحرب الأهلية.”
وأضاف “الولايات المتحدة حليفتنا وصديقتنا وعملنا سويا على العديد من القضايا بما فيها سوريا، بالطبع بإمكان أمريكا القيام بالمزيد وهذا ما كنا نقوله لهم مرارا على سبيل المثال أننا من الداعمين لإقامة مناطق حظر للطيران ومناطق إنسانية آمنة، ولا اعتقد أنهم كانوا مستعدين للمضي قدما بهذه الاقتراحات.”
وحول توجيه بلاده لضربات ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني “PKK” قال الوزير التركي: “بدأ الأمر منذ أربع سنوات ونصف وفهمنا أنه إذا استمرت الوضع على ما هو عليه لوقت طويل فإن فستتحول هذه الدولة (سوريا) إلى ملاذ آمن للإرهابيين، وهذا ما يحصل، وقتال جماعة إرهابية لا يضفي على هذه الجماعة صفة شرعية.”
(CNN)