إسطنبول- الأناضول: أكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية والعراقية، قائلا “نعارض جميع الأعمال التي تنتهك وحدة أراضي الدول، وخاصة العراق وسوريا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ظريف مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو السبت، عقب ترؤسهما اجتماعا بين وفدي البلدين، في قصر “جراغان”، بمدينة إسطنبول التركية، التي وصلها اليوم في زيارة رسمية.
وفي معرض رده على سؤال حول إعلان منظمة “ب ي د” الإرهابية (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، الفيدرالية في مناطق تسيطر عليها شمالي سوريا، قال ظريف إن “الحدود الجغرافية لا تتغير، وسياستنا منصبة دائما على احترام وحدة أراضي جميع الدول ، وتحقيق الاستقرار في سوريا والعراق “.
وكانت منظمة “ب ي د” الإرهابية، قد أعلنت أمس الأول الخميس، النظام الاتحادي (الفيدرالية)، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، وذلك بعد مؤتمر عقدته في مدينة رميلان، شمال الحسكة (شمال شرقي سوريا)، استمر يومين.
وتابع “نعتقد أن الشعب السوري برمته، ومع جميع شرائحه، وقومياته ومذاهبه، يجب أن يساهموا في بناء مستقبل سوريا، وينبغي تجنب كل الأعمال التي تهدد وحدة أراضيها”.
وأوضح ظريف، أنه يولي أهمية لجميع جوانب العلاقات الإيرانية التركية، مبينا أن “أنقرة وقفت إلى جانب طهران في الأوقات الصعبة التي عاشتها خلال فترة العقوبات المفروضة عليها”.
وأشار، أن بلاده تعتبر تركيا شريكة لها في كل المجالات، مضيفا “سنسعى لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار، وسنبحث الأسبوع المقبل، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، عدة مواضيع تناولناها مع رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، خلال زيارته لطهران (4 مارس / آذار الحالي) “.
وشدد على أهمية تطوير العلاقات مع تركيا، قائلا إن “تطوير العلاقات مع تركيا يعد من أهم أهدافنا، ونريد في المستقبل القريب، تقوية علاقاتنا بشكل أكبر من الوقت الحالي، ونرغب أن يكون لدينا تعاون قوي في مجالات اقتصادية، وأمنية، وسياسية، وكذلك التعاون من أجل القضاء على التطرف، والطائفية، وإنهاء الصراعات في المنطقة من خلال تعاوننا “.
وتطرق إلى مباحثات أطراف الأزمة السورية في جنيف، والتطورات الجارية في المنطقة قائلا “نأمل أن تتوصل جميع الأطراف في سوريا، إلى سلام دائم، عقب وقف إطلاق النار، ونريد السلام في منطقتنا، ونعتقد أنه يمكن حل المشاكل من خلال الحوار، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه “.
وأعرب ظريف، عن إدانته التفجير الانتحاري الذي استهدف اليوم السبت، شارع “الاستقلال” وسط مدينة إسطنبول التركية، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 36 آخرين، مقدما تعازيه إلى الحكومة والشعب التركيين، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.







