وكالات
وحول ومستنقعات وخيم غيرمؤهلة لتحمل الطقس القارس والعواصف والأمطار، التي بدأت تتساقط بغزارة مع ب

داية أول عاصفة تضرب البلاد هذا العام، مشهد يتكرر في مخيمات اللاجئين السوريين المنتشرة في منطقة البقاع، شرقي لبنان.
وضع مأساوي دفع سكان أحد تجمعات النازحين في بلدة تعلبايا، التي تبعد 45 كلم عن بيروت، لرفع الصوت عاليا، مطالبين بما يقيهم برودة فصل الشتاء، لا أكثر ولا أقل.
وعلى الرغم من قساوة العيش في هذا المخيم(مخيم تعلبايا)، إلا أنه يضج بحركة الاطفال الغير مكترثين بالبرد وأمراضه، وهم يلهون بين مستنقعات الوحل وتحت زخات المطر، بما تيسر لهم من أدوات، دون أن يعوا حقيقة الواقع الذي أجبرهم على ترك منازلهم ومدارسهم في سوريا وجعل حياتهم مختلفة عن حياة بقية أطفال العالم.
وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حذر الأسبوع الماضي، من أن السوريين الذين غادروا أماكن سكنهم هربا من حرب مستمرة منذ نحو 4 أعوام في بلادهم بحاجة الى مزيد من المساعدات في فصل الشتاء، موضحا أن العائلات والتجمعات التي تسكن في أماكن غير مناسبة وفي مبان متضررة تستعد لمواجهة شتاء قاس في سوريا والبلدان المجاورة.
ويشار الى أن أعداد النازحين السوريين بحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللآجئين، فاق المليون ومئتي ألف نازح، وكانت المفوضية رجحت أن يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون في نهاية العام الحالي.
وكان وزير الشئون الاجتماعية اللبنانية رشيد درباس أشار في مقابلة مع وكالة “الأناضول” الأربعاء الماضي، إلى إن الإجراءات “الصارمة” التي اتخذتها بلاده للحد من تدفق النازحين السوريين إليها أدت إلى انخفاض عدد هؤلاء اللاجئين.
وأوضح درباس: “إن شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي شهد تسجيل 4 آلاف نازح سوري فقط في لبنان بعد ان وصلت اعدادهم فd فترات معينة الى 8 آلاف شهريا بسسب احتدام المعارك في سوريا”، لافتا إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين شطبت حتى الآن 80 ألف اسم نازح لا تنطبق عليهم صفة نازحين.