رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلب المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بعقد اجتماع ثلاثي يجمع كل من الولايات المتحدة وروسيا و الأمم المتحدة الذي زعم الأخير أنه سوف يعقد يوم الأثنين القادم.
وقدم دي مستورا عرض الاجتماع ثلاثي “روسي وأمريكي وأممي” في جنيف الأسبوع القادم، وقال دي ميستورا للصحفيين “الاجتماع الثلاثي الذي كان احتمالا مطروحا كما تعلمون أرجئ ولن يعقد يوم الاثنين، سيكون اجتماعا ثنائياً، لكن الاجتماع الثلاثي مازال مطروحا.. فقط تأجل.”
وقد وضح ديمستورا خلال هذا المؤتمر الذي تم عقده في جنيف، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، قالت بأنها “لن تتمكن من المشاركة في الاجتماع الثلاثي الآن “دون أن تبين سبب اتخاذ هذا القرار.
مضيفاً إلى أن ” الاجتماع بوجود الولايات المتحدة لم يتم إلغاؤه إنما تأجل فحسب ” ولكن دون ذكر عن الموعد الجديد”.
كما وأكد ديمستورا أن اجتماعات أستانة مازالت قيد التنفيذ خلال الشهر القادم، كما أشار إلى أنه سيجتمع ب ” غينادي غاتيلوف” للتباحث حول أستانة وجنيف.
وردت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف” يوم الاثنين الماضي دعا خلالها لعقد اجتماع مع الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بشأن سوريا في جنيف الأسبوع المقبل، وقال بوغدانوف إن دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع بشأن الأزمة السورية في جنيف.
داعياً من الأخيرة تأكيدات بشأن عقد الاجتماع مشيراً إلى أن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قد يمثل موسكو في الاجتماع المرتقب وأشار أن ذلك سيكون خطوة جديدة لدفع المفاوضات بين طرفي الحرب في سوريا قدماً، خصوصاً بعد اجماع الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا بالطرق السلمية عبر المفاوضات الجارية في جنيف.
ومن المرجح أن الاجتماع الثلاثي قد يتناول موضوع عقد اجتماع وزاري لمجموعة دعم سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيتوقف إلى حد كبير على مواقف موسكو وواشنطن والأمم المتحدة، يذكر أن واشنطن صعدت لهجتها تجاه موسكو ودعمها لنظام الأسد بعد مجزرة الكيماوي بمدينة خان شيخون، فبعد اتهامها بالتورط إلى جانب النظام بالهجوم الكيميائي، اعتبرت واشنطن أن لموسكو الدور الأكبر في تأجيج الصراع في المنطقة برمتها.
المركز الصحفي السوري