قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر, يوم الاثنين, أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من زيادة العنف في سوريا قبيل محادثات السلام المقررة في جنيف هذا الأسبوع, محملاً قوات النظام مسؤولية التصعيد في القتال.
وأضاف المتحدث مارك تونر في بيان صحفي “نحن قلقون للغاية من زيادة العنف في الآونة الأخيرة وذلك يشمل أفعالا تتنافى مع اتفاق وقف العمليات القتالية.”
ودخل اتفاق وقف “الأعمال القتالية” في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية واشنطن و موسكو, كما يستثني الاتفاق كلاً من تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” المدرجين على قائمة الإرهاب, حيث تستمر الضربات الجوية ضدهما.
وأشار تونر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبّر عن قلق الولايات المتحدة من زيادة العنف في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف, يوم الأحد.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أعلن يوم الخميس، عن إرجاء محادثات الجولة المقبلة من محادثات جنيف يومين، حتى تاريخ 13 من نيسان الحالي، وذلك بالتزامن مع موعد انتخابات مجلس الشعب التي سيجريها النظام في سوريا.
وانتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد, على أن تستكمل المباحثات في نيسان الجاري.
وتتباين الآراء بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس “موضع نقاش” في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
سيريانيوز