قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن الغارات الجوية لطيران النظام السوري على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، تقود مفاوضات السلام، الهشة أصلاً، إلى الانهيار.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء سوريين قولهم إن غارات النظام السوري على حلب، الجمعة، أدت إلى مقتل 19 شخصاً في واحدة من أعنف الغارات منذ الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في أواخر فبراير/شباط.
تأتي هذه الأنباء بعد تصريح مثير للمبعوث الأممي الخاص، ستافان دي ميستورا، من خلال إذاعة وتلفزيون سويس في جنيف، حيث أشار إلى أن الحرب السورية أدت إلى مقتل قرابة 400 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات سابقة للأمم المتحدة تحدثت عن مقتل 200 ألف إلى 250 ألفاً.
المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام السوري في جنيف برعاية من الأمم المتحدة، تعثرت بعد أن احتج الوفد المعارض على استمرار غارات نظام الأسد على مناطق المعارضة، في وقت قال فيه بشار الجعفري، ممثل النظام، إن المفاوضات سوف تستأنف الاثنين، وذلك عقب اجتماعه مع دي ميستورا، حيث ما يزال وفد فني من المعارضة السورية موجوداً في جنيف.
تنحي الأسد كشرط قدمته المعارضة السورية هو الذي قاد المفاوضات إلى التعثر، حيث اعتبر وفد النظام مثل هذا الشرط غير قابل للتفاوض.
واشنطن من جانبها أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية في سوريا، وذلك عقب تدخلها العسكري الكبير في الخريف الماضي، ومن ثم قرار سحب قواتها من هناك، غير أن الطائرات الروسية ما تزال تشارك بفعالية في القتال إلى جانب النظام السوري.
حلب التي يبدو أنها ستكون على رأس أولويات المشاركة الروسية إلى جانب النظام، تعرضت للعديد من الغارات الجوية خلال المدة الماضية، حيث قال أحد العاملين في فريق الدفاع المدني إن الجثث تنتشر في شوارع المدينة، وإن الهجمات في كل مكان من حلب.
ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين