ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية في مقال تحليلي أن العقوبات المالية المفروضة على حزب الله اللبناني بدأت تؤتي أكلها، وأن الحزب صار يعاني ماليا عقب قرار الكونغرس الأميركي منع البنوك من التعامل معه، إلا أن ذلك لا يكفي.
ونقلت عن مساعد وزير الخزانة الأميركية، آدم زوبين، قوله “إن حزب الله في أسوأ أحواله المالية، وإن الولايات المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين على تجفيف منابعه المالية كاملة”.
واوضحت أن آدم زوبين ربما يكون على حق بشأن قانون العقوبات الذي اتخذه الكونجغرس الأميركي ضد حزب الله، مضيفا أن المصارف اللبنانية بدأت تطبيق هذا القانون، وإغلاق حسابات تعود له.
وأشارت إلى أن مسؤول الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية، دانييل جلاسر، زار لبنان الأسبوع الماضي، وأنه سلم محافظ البنك المركزي اللبناني لائحة بحوالي 100 اسم من المستهدفين بالعقوبات المالية في حزب الله، مبينة أن المسؤول اللبناني تعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات والشخصيات المستهدفة بالعقوبات الاقتصادية من حزب الله، سواء منها وسائل الإعلام أو الشخصيات السياسية التابعة للحزب أو مقاتلوه.
وأضافت أن “الحزب يعتمد بشكل كبير على المصارف اللبنانية، لكنه يبقى منظمة تابعة إلى إيران بشكل كامل، وأن طهران لن تعجز عن دعمه ماليا، خاصة بعد الأموال التي تحصلت عليها نظير الاتفاق النووي مع القوى الكبرى”، لافتة إلى ان “وزارة المالية اللبنانية أيضا بدأت دفع رواتب شخصيات سياسية تابعة لحزب الله من العاملين في الوزارات نقدا، وذلك لتفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليهم”.
ودعت إلى “ضرورة إضعاف الحزب من الناحية العسكرية، لأن العقوبات المالية وحدها لا تكفي رغم آثارها الواضحة”.
وطن
مركز الشرق العربي