الرصد السياسي ليوم الأحد ( 29/ 5 / 2016)
ناقشت الهيئة العليا للمفاوضات ضمن اجتماعاتها الدورية بمدينة الرياض أيام الخميس والجمعة والسبت؛ مستقبل العملية السياسية وفرص العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة للتفاوض عبر تحقيق المواد الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.
ورأت الهيئة أن جهود إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات يجب أن تتزامن مع اتخاذ خطوات جادة لوقف التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه، وإيجاد آلية إشراف دولية لضمان الالتزام بذلك، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول السريع والآمن إلى كافة المناطق المتضررة وفق جدول زمني تشرف الأمم المتحدة على تنفيذه، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2268/2016، فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، وذلك من خلال توفير آلية مراقبة أممية لضمان الالتزام وتحديد الجهة المسؤولة عن الخروقات التي تقع، ومن ثم استحداث إجراءات عقابية صارمة ضد من يرتكبها.
وعلى ضوء تقارير المنظمات الحقوقية الدولية حول الظروف الصعبة للمعتقلين في سجون النظام، وما يرشح من شهادات وصور مروعة حول مقتل عشرات الآلاف وانتهاك مبادئ الكرامة الإنسانية والقرارات الأممية في حق من تبقى من المعتقلين؛ طالبت الهيئة بتشكيل لجنة أممية للاطلاع على حقيقة الوضع في سجون النظام، وتبني مبادرة تضمن الإفراج عن المعتقلين وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه كضرورة ملحة لإطلاق عملية سياسية جادة.
وأكدت الهيئة استمرارها في دعم الجهود الدولية المخلصة للدفع بالحل السياسي، وتوجهها نحو إصدار وثيقة تتضمن صيغة شاملة للحل السياسي وفق بيان جنيف، كما تبنت الهيئة مجموعة مبادرات تهدف إلى توثيق الصلة مع كافة فئات المجتمع السوري وتحقيق الانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان للتواصل مع مختلف المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية ومراكز الفكر السورية للاستفادة من خبراتها، ورفد جهود الهيئة بالمادة العلمية وعقد الندوات والمؤتمرات الداعمة لأنشطتها.
عادل الجبير: مواقف بريطانيا تتطابق مع مواقف دول الخليج بشأن أوضاع سوريا
أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على أهمية تطبيق الإصلاحات فى العراق ودعم سبل مواجهة تنظيم الدولة ، إضافة إلى مطالبة دولة إيران المستمرة بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى دول المنطقة. وأضاف “الجبير” فى مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بريطانيا، أن المواقف البريطانية تتطابق مع مواقف دول الخليج بشأن الأوضاع فى سوريا وضرورة تطبيق القرارات الدولية وجنيف 1، لافتا إلى أن مباحثاته مع نظيره البريطانى تطرقت إلى مكافحة الإرهاب والأزمة اليمنية.
تركيا تطالب التركمان بزيادة نشاطهم السياسي ليكونوا عنصرا فاعلا في “سوريا المستقبل”
طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أبناء جلدته التركمان السوريين “بزيادة نشاطهم السياسي، ليكونوا عنصرا فاعلًا في سوريا المستقبل الديمقراطية”.
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الأول من اجتماع الهيئة العامة الثالث للمجلس التركماني السوري، الذي انطلق الخميس في العاصمة التركية أنقرة، لانتخاب رئيس جديد للمجلس، إضافة لأعضائه وهيئته التنفيذية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن جاويش أوغلو قوله إن “تركيا تحتضن تركيا أكثر من 3 ملايين سوري وعراقي، وهذا أمر يسعدنا، لأنهم هربوا من ظلم الإرهاب، وفتحنا لهم أبوابنا”، موضحًا أن من بينهم “نحو 300 ألف تركماني”.
ولفت أن بلاده “ستستمر في تقديم الدعم للتركمان الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد القاتل، وبناء سوريا المستقبل، لذلك لن نتخلى عنهم أبدًا”، مشددا على ضرورة أن يكون التركمان متحدين في هذا المجلس (التركماني السوري).
وبيّن جاويش أوغلو، بحسب الأناضول، أن “المناطقية ليست ذات جدوى في الوقت الحالي، المجلس هو للتركمان، وعليهم حمل قضيتهم في كل مكان، والفروقات بين التركمان ليست خلافات بل تنوع، ويجب أن يشعروا جميًعا بأنهم يمثلون في المجلس”.
بدوره، أوضح الرئيس الحالي للمجلس التركمان السوري، عبد الرحمن مصطفى، أن التركمان “قدموا نحو 35 ألف شهيد، منذ انطلاقو شرارة الأوضاع في سوريا، وطُردوا من أرضهم التي عاشوا بها منذ ألف عام، وهناك تهديد لوجودهم في بلادهم”.
وقال مصطفى إن النظام السوري القاتل والمنظمات الإرهابية، تسعى لإنهاء الوجود التركماني في البلاد، من خلال محور الشر (لم يحدده)، عبر طمس الهوية التركمانية، واغتصاب أراضيهم، مؤكدًا أنه “لا يمكن لمستقبل سوريا أن يكون من دون التركمان، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يقوم بدون تركيا”، على حد تعبيره.
أما الرئيس الفخري للمجلس محمد شاندر، فقد أفاد أن “المجلس التركماني يدافع عن وحدة سوريا، وهو ما سيجعلهم سعداء في المستقبل”، مشيرًا إلى أن “أكبر من تضرر في الحرب السورية هم التركمان، الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، رغم أن الحرب تستمر في مناطقهم: حلب، وإدلب، واللاذقية، وحمص، التي تمزقت، وقراها خاوية”.
وشدد شاندر على ضرورة “انتهاء الحرب (السورية) التي تديرها القوى العالمية (لم يحددها)، وأن يعود التركمان إلى مناطقهم بحرية، وإعادة بنائها من جديد”، مضيفًأ أنه “يقع على عاتق الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، دور كبير في ذلك”، وأن “هذه القوى العالمية تسعى إلى تمزيق تركيا، وجر الحرب الأهلية في سوريا إليها”، معربًا عن أمله في “انتهاء الظلم في سوريا بأسرع وقت”.
المركز الصحفي السوري_ مريم أحمد