الرصد السياسي ليوم الاثنين(4 / 1 / 2016)
هيئة المفاوضات السورية تؤيد السعودية لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران…والبحرين والسودان تعلنان أيضاً مقاطعتها للأخيرة.
أعلنت هيئة التفاوض العليا المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح صحفي اليوم الإثنين دعمها لقرار المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع نظام طهران، وفق ماقاله المتحدث باسم الهيئة العليا سالم عبد العزيز المسلط.
وجاء في التصريح” ندعم قرار المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع نظام طهران، تستنكر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية ماقام به نظام طهران الحاقد من جريمة تضاف إلى سجل جرائمه ومخالفته لكل الأعراف الدولية والدبلوماسية بالمساس بسيادة دولة لها المكانة والثقل عبر استهداف سفارتها، وتندد الهيئة العليا للمفاوضات بممارسات النظام الإيراني البشعة بحق الشعب الإيراني أولاً، ومخططات الهيمنة وتوسعة النفوذ على حساب الدول العربية والإسلامية ثانياً، من خلال دعم الأنظمة الفاسدة والميليشيات الطائفية في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن، والتي أزهقت أرواح مئات الآلاف من الضحايا”.
وأكد التصريح أن هيئة التفاوض العليا تعلن عن تأييد ودعم كامل” لقرار المملكة العربية السعودية بطرد السفير الإيراني ، وقطع العلاقات مع نظام طهران المستبد، وهذا حزم جديد بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه”.
وطالبت هيئة التفاوض من جميع الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذو المملكة واتخاذ خطوة جريئة تضع حداً لمشروع النظام الإيراني الطائفي
جاء هذا البيان عقب إعلان السعودية أمس الأحد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على لسان وزير الخارجية عادل الجبير. ودعت البعثة الدبلوماسية الإيرانية المتواجدة على أراضيها لمغادرة البلاد خلال 48 ساعة. واعتبر الجبير في مؤتمر صحفي أن “الاعتداء على السفارة والقنصلية” السعوديتين في إيران، “يشكل انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية”.
دولة السودان هي الأخرى قررت مقاطعة ايران، حيث أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور للجزيرة أن السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية التدخلات الإيرانية في المنطقة على أسس طائفية واعتداءاتها على سفارة وقنصلية السعودية في طهران.
وأعرب المسؤول السوداني عن وقوف السودان مع السعودية في مواجهة الإرهاب وتنفيذ الإجراءات الرادعة له، وفق نص وكالة الأنباء السعودية.
هذا وتلتها البحرين في القرار ذاته، حيث أعلن وزير شؤون الإعلام ومجلسي الشورى والنواب البحريني عيسى الحمادي -من جهته- قرار مجلس الوزراء بقرار قطع العلاقات مع إيران.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطالبت أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وجاء قرار الرياض على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد، أمس الأول السبت.
الائتلاف السوري يؤيد قرار السعودية قطع علاقاتها مع إيران
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، الأحد، دعمَه وتأييدَه لخطوة المملكة العربية السعودية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع “النظام الإيراني”.
ودعا الائتلاف، في بيان، “الدول العربية والإسلامية كافة لاتخاذ خطوة مماثلة، للرد على جرائم إيران في سوريا والعراق واليمن، وتدخلاتها في شؤون السعودية ودول الخليج العربي”.
كما طالب بـ”قرار واضح من جامعة الدول العربية للردِّ على عدوان إيران، وطردها من منظمة التعاون الإسلامي لدعمها الإرهاب، وعشرات الميليشيات الطائفية التي تحاصر السوريين وتقتل أطفالهم ونساءهم”، بحسب البيان
وأضاف، أن “نظام طهران بما عُرف عنه من بطش وإجرام بحق الشعوب الإيرانية، وإعدامِه آلاف المعارضين، وتدخله في شؤون الدول الأخرى، وقيامه مع نظام الأسد والاحتلال الروسي بإبادة أكثر من 400 ألف سوري، وتشريد أكثر من 13 مليونا، ينبغي مواجهته بكل حزم وقوة، واتخاذ الإجراءات الرادعة”.
وقال البيان “يجب هزيمة مشروع إيران الطائفي الذي يريد دمار المنطقة وتمزيق شعوبها، وفي مقدمة تلك الإجراءات توفير الدعم الكامل للشعب السوري وجيشه الحر، ليتم قطع رأس الأفعى، وإنهاء تغوُّلها، وإزاحة خطرها المستفحل في المنطقة والعالم، وتحرير سوريا وباقي الدول من احتلال إيران البغيض وكل ما يمتُّ إليه بصلة”.
في سياق آخر وجه الائتلاف الوطني السوري المعارض انتقادات لمنظمة الأمم المتحدة على خلفية تعاملها مع الوضع الإنساني للسوريين منذ بدء الثورة في عام 2011، واعتبارها وسيطاً يخدم النظام في تهجير السوريين.
وقال الائتلاف في بيان نشره على موقعه الرسمي “إنه يستنكر دور الأمم المتحدة الذي ساعد في تهجير النظام للمواطنين من ديارهم ومدنهم عبر اتخاذها دور الوساطة في الاتفاقات المحلية التي يبرمها النظام ويفرضها بالحديد والنار على سكان المناطق المحاصرة نتيجة التجويع والقصف اليومي”.
وجاء هذا التصعيد الإعلامي بعد اتفاقات أبرمت بين المعارضة والنظام “رعتها” الأمم المتحدة واقتربت في بعضها من دور الوسيط أو الشاهد والمشارك، بحسب ما يقول الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي.
وأضاف مكتبي في تصريح للجزيرة نت أن الأمم المتحدة تخلت عن دورها الأخلاقي والقانوني ووظيفتها التي وجدت من أجلها، خصوصا في اتفاق حي الوعر بمدينة حمص.
واعتبر أن المنظمة الأممية رعت عبر مكتب المندوب الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وسفير الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو عملية تهجير حقيقية لسكان أصليين باتجاه مناطق أخرى أيضا فرضت عليهم وجهتها، فقد تم ترحيل مئات العوائل من الحي إلى إدلب شمال سوريا مقابل أن يسمح النظام بإدخال الغذاء والدواء لأناس من نساء وأطفال وكبار سن أنهكهم الحصار لسنوات ثلاث.
ويقول مكتبي إن دور الأمم المتحدة غير مقبول لأنها باتت راعية لفرض عقود إذعان على الناس وعلى إرادتهم لصالح النظام وحلفائه من مليشيات طائفية، فبدل أن تستخدم صلاحياتها الأخلاقية والقانونية والقرارات الصادرة عنها لإنقاذ المدنيين وقفت عاجزة أمام مهامها.
وأضاف أن المنظمة الدولية طالبت مع النظام خلال مفاوضات هدنة حي الوعر بأن يقدم الأهالي تنازلات حتى يتم وقف القصف عليهم وإدخال المواد الغذائية، ناهيك عن تسهيل عملية إجلاء واضحة لمئات العوائل.
وعن الدور المتوقع من الأمم المتحدة قال مكتبي “انتظرنا طويلا من الأمم المتحدة أن تردع النظام وتضع حدا لحرب الإبادة التي يشنها النظام السوري على الشعب، لكن لم نجد من الأمم المتحدة سوى لغة وتعبيرات ضعيفة كان آخرها أن الاعتداءات الروسية غير مقبولة، وكأن من الاعتداءات ما هو مقبول وما هو غير ذلك”.
وأضاف “كائتلاف وطني سوري وممثل شرعي للشعب السوري نشعر بحالة من الغضب والاستياء تجاه الأمم المتحدة، وطالبنا مرارا بأن يُعطى الشعب السوري الأمل في عيش حياة بلا قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طيران النظام ووقف آلة القتل هذه”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد