ذكرت صحيفة التليغراف اليوم الخميس 19 حزيران (يونيو) أن بريطانيا و دول أوربية تبلغ ترامب بقلقها على حياة محتجزيها لدى إيران في حال دخول واشنطن الحرب.
يوجد في إيران عدد من الرعايا الغربيين، سواء من مزدوجي الجنسية (إيرانيين يحملون جنسية غربية) أو أجانب بالكامل، وغالبيتهم من السياح والمغامرين والأكاديميين والباحثين والصحفيين والموظفين في منظمات إنسانية أو ثقافية.
هل يمكن أن يتكرر سيناريو احتجاز الرهائن؟
احتمال تكراره وارد جدًّا ، وسبق أن استخدمته إيران كوسيلة ضغط سياسي، خاصة في أوقات التوتر، كما حصل في العام 1979 تم اقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز 52 دبلوماسيًّا لمدة 444 يومًا.
وخلال العقود الأخيرة، اعتقل النظام الإيراني عشرات الغربيين بتهم مثل “التجسس” أو “زعزعة الأمن”، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقًا ضمن صفقات تبادل أسرى أو رفع عقوبات.
أما دوافع النظام لذلك فهي:
1. الضغط على الحكومات الغربية في حال تصاعد التوتر أو اقتراب عمل عسكري قد يطيح بالنظام.
2. استخدامهم كورقة تفاوض في حال فرضت عقوبات جديدة أو تم استهداف منشآت حساسة.
3. ردع الآخرين عن دعم خصوم إيران (مثل إسرائيل أو المعارضة الإيرانية الخارجية).
ومع تصاعد التوتر بين اسرائيل وإيران حذرت معظم الدول الغربية (مثل أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) مواطنيها من السفر إلى إيران مؤكدة أن:
“النظام لا يعترف بازدواج الجنسية، وبالتالي لا يمكن تقديم حماية قنصلية فعالة داخل إيران”.
وبالمحصلة فإن وجود رعايا غربيين في إيران حاليًّا يمثل خطرًا عليهم، وتكرار سيناريو الاحتجاز محتمل جدًّا إذا شعر النظام الإيراني أنه يواجه خطرًا وجوديًّا أو يحتاج إلى أوراق ضغط على طاولة التفاوض.