توفي أحد أبرز الرجالات الاقتصادية والواجهات التجارية للنظام السوري في السنوات الماضية، في العاصمة اللبنانية وسط ظروف غامضة وأبناء متضاربة حول أسباب وفاته.
أكدت مصادر محلية الأنباء التي شاعت مؤخراً، وفاة رجل الأعمال السوري نادر قلعي مساء الثلاثاء، برواية رسمية أفادت بوفاته إثر فيروس كورونا في مشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت، عن عمر ناهز 58 عاماً، حيث سيوارى الثرى عصر اليوم الخميس في دمشق، بحسب نعوة نُشرت له.
إلا أن شكوكاً تحوم حول الرواية مرجحة تصفيته على يد نظام الأسد، في ظل و رورد معلومات حول إبرام قلعي اتفاقا سريا مع الحكومة الكندية، يقضي بتعاونه مع القضاء الكندي لنقل معلومات عن النظام مقابل تبرئته في القضاء الكندي.
وكان قلعي المنحدر من دمشق تولد عام 1965، استقر في لبنان عقب صدور تبرئته من المحكمة العليا في مدينة هاليفاكس الكندية، في كانون الأول الماضي، إثر اتّهامه باستثمار الملايين لصالح النظام، في انتهاك لعقوبات كندا الاقتصادية على النظام عام 2011، التي كانت قد منحته الإقامة الدائمة في وقت سابق.
اسم قلعي، الحاصل على دبلوم في الاقتصاد، ورد في لوائح عقوبات أوروبية وأمريكية، من بينها قانون قيصر في حزيران العام الماضي، كونه أحد رجالات الظل لاقتصاد النظام، علاوةً عن كونه الشريك الأبرز لرامي مخلوف، ابن خال رأس النظام الأسد في كثير من المشاريع كسيرياتيل وبنك بيبلوس فضلاً عن تأسيس شركة شام القابضة.
كما كشفت وثائق “برادايز” (أوراق الجنة) سنة 2017، أن القلعي أسس شركات في لبنان بغية دعم النظام مالياً، بلعبه دور الواجهة في العلن والوساطة في الخفاء في التعاملات التجارية للنظام، في محاولة للالتفاف على العقوبات.
على الرغم من أن أمر تصفيته تبقى مجرد تخمينات وتكهنات من غير أدلة ملموسة، إلا أن ما عهدناه عن النظام الديكتاتوري الذي يواظب على التخلص من أي ورقة تدينه مهما كان حجم الخدمات الجليلة له على مدى سنوات من الحصار الاقتصادي المفروض عليه، تبقي النظام في دائرة الاتهام.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري