نشرت صحيفة “الحياة” مؤشرات تقول من خلالها أن دراسة مستقبل رأس النظام السوري بشار الأسد مطروحة بقوة على طاولة التفاوضات بين موسكو والأطراف الأخرى وأصبح قابل للمساس من قبل الروس ولم يعد كما كان سابقا لسبع سنوات مضت.
وتشير المؤشرات التي طرحتها الصحيفة بخصوص التصريحات التي صدرت عن المسؤولين الروس بشأن مناقشة مستقبل الأسد الذي وصفته الصحيفة أنه كان خط أحمر بالنسبة لروس.
وأكدت الصحيفة أن بعض الدبلوماسيون الروس أشاروا “إلى أن مصير الأسد بات مطروحاً على طاولة التفاوض بين موسكو والغرب في الفترة الأخيرة”.
وقالت الصحيفة أن الروس سئلوا أكثر من مره نظرائهم عن أسماء بديلة لبشار الأسد ليحل محله في حال تم التوصل لتسوية سياسية وتم إزالة الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن أمريكا عرضت خلال زيارة وزير خارجيتها “ريكس تيلرسون” لموسكو استعداد الغرب للتعامل مع أي شخص تختاره موسكو بديلاً عن الأسد، ما يمهد الطريق أمام لائحة مرشحين بدأت في التداول بين الدول المعنية، في حين اقترحت موسكو البدء بالعملية الانتقالية وفقا للأجندة الدولية المتفق عليها من خلال إقرار دستور يؤسس لانتخابات مباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة يسمح للأسد بخوضها مع منافسين آخرين، وأكدت أن صلاحيات الأسد ستكون مقيدة خلال الفترة الانتقالية.
إلى ذلك، فإن من شأن التراجع الروسي عن دعم الأسد إن صح أن يدفع أطرافاً إقليمية لاقتراح سيناريو جديد يتمثل بإجراء استفتاء شعبي واسع على الثقة بالأسد قد تمهد لخروجه.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيرلسون” أثناء توجهه إلى موسكو في 11 أبريل /نيسان الجاري “أن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد لأن أفعالا مثل الهجوم الكيمياوي الأخير، جردته من الشرعية”.
وتابع “نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلاً في بشار الأسد”، مبيناً أن تحالفات روسيا مع الأسد وإيران وحزب الله لا تخدم مصلحتها، ويجب عليها التحالف مع أميركا وآخرين.
وفي بداية عام 2017أشارت صحيفة “دي برس” النمساوية في تقرير أوضحه موقع “روسيا اليوم” إلى أنّ روسيا لن تقبل ببقاء بشار الأسد على كرسي السلطة في سورية.
ولفت التقرير إلى انّ روسيا ساندت قوات الأسد وأمنت لهم التفوق العسكري وأنّها باتت ترى أنّ عجلة الحرب توقفت ولا بد من البحث عن مبادرات للحل السياسي.
وأعادت الصحيفة السبب في ذلك إلى أنّ موسكو بدأت تتلمس حجم مشاعر الانتقام التي بات يكنها قسم كبير من السوريين تجاهها.
ويتمنى عامة السورين في تخللي روسيا عن حليفها الذي إنهار اقتصاديا وعسكريا ولولا دعم إيران وروسيا له لكان قد سقط منذ فترة طويل بحسب محللين سياسيين مختصين بالشأن السوري.
المركز الصحفي السوري- مخلص الأحمد