في عشية اجتماع مرتقب بين الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يجلس السوريون في ريفي إدلب و حماة بوضع مترقب, جميعهم يستنجد الله ليكون طوق النجاة من القصف بقرار يصدر عنهم وتشكيل هدنة جديدة و خاصة تم سلب القرار العسكري من النظام و المعارضة من قبل الدول الداعمة .
أم محمد زوجة شهيد و أم طفلين، انهكتها الحرب والنزوح تقول ” أتمنى أن أنام مع أطفالي في منزلي، بدون نزوح وقصف، فمصاريف النزوح اتعبتني وخاصة ليس لدي معين، لذلك اتمنى أن يتوقف القصف بقرار جريء من أردوغان و بوتين و إذا لم يوقفوها في اجتماعهم يوم غد، سوف تكون هناك موجة نزوح كبيرة لأنهم سوف يعطون النظام الضوء الأخضر في التمادي في القصف و تكثيف الغارات التي قتلت المئات منذ شهرين ” .
و لكن ” أيمن ” العجوز الذي عمره يناهز ال 90 يقول: لم أرى منذ بداية الثورة قصفاً و نزوحاً هكذا و بوتين هو الذي أعطى أمر القصف منذ منتصف شهر شباط و طائراته قتلت العشرات، كيف سوف يكون ضامن و هو قاتل، ولكن أملي كبير بأن الرئيس التركي يتخذ القرار الصواب و يضغط على بوتين لتوصل لهدنة ترضي الجميع ” .
ويكمل أيمن قوله : ” الناس تنتظر بتمعن لما سوف يتوصل الطرفين، و لكن في حال لم يتوقف القصف يجب أن تتوصل الفصائل لحل دون الرجوع لسوتشي أو غيرها، فصائلنا و النظام باعوا كل شيء لديهم لهذه الدول و الآن لم يتبقى شيء ليبيعوه سوى الشعب ” .
وصعدت قوات النظام منذ شهر فبراير وتيرة قصفها على ريفي إدلب وحماة، كما شنت حليفتها روسيا غارات للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق استهدفت الشهر الماضي مدينة إدلب و ريفها وخلفت عشرات الشهداء .
وسوف يلتقي الرئيسين يوم غد الإثنين للمرة الثالثة منذ مطلع العام الحالي، حيث عقد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو اجتماعاً في مدينة أنطاليا التركية اليوم الجمعة، ناقشا خلاله ملفات التعاون الإستراتيجي بين البلدين، إضافةً إلى ملفات في الشأن السوري أبرزها إدلب وتسريع إطلاق اللجنة الدستورية 2019 .
المركز الصحفي السوري _ مخلص الأحمد