إدارة ترامب تطلب من المانيا إرسال قوات عسكريه الى سوريا لتحل مكان القوات الأمريكية
تشارك ألمانيا مع قوات التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”، وذلك عبر توفير طائرات للاستطلاع وكذلك إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، فضلاً عن تدريب الجيش العراقي، ولكن الولايات المتحدة ترغب أن تكون المشاركة الألمانية فاعلة أكثر، حيث طلب المبعوث الأميركي إلى سوريا “جيمس جفري” ، من الحكومة الألمانية أن ترسل قوات تدريبية وخبراء عسكريين وعمال تقنيين لملئ الفراغ الأميركي.
وتدعم قوات التحالف الدولية قوات سوريا الديمقراطية لتنظيم صفوفها وتدرببها، وذلك بعد أن سيطرت قوات سورية الديمقراطية على آخر معقل لتنظيم الدولة في سوريا في منطقة الباغوز بريف الزور بدعم التحالف الدولي.
وفي تصريح خاص للمركز الصحفي السوري قال النائب الألماني السابق والمعارض السوري ” جمال قارصلي”
“الطلب جاء في إطار دعم لألمانيا بشكل مباشر لمحاربة تنظيم الدولة، ودعم قوات سوريا الديمقراطية بمدربين لوجستيين وبمساعدين تقنيين”.
وأضاف قارصلي “هذا يعني بأن الأمريكان مازال يفكروا بجدية الخروج من سوريا ولا يرغبوا بترك فراغا أمنيا بعد كبيرا”.
وأكد بأن المخاوف تأتي ضمن سياق تنامي “تنظيم الدولة الإسلامية” مرة أخرى، فهم يريدوا من ألمانيا أن تشارك عسكريا، بينما يرى ترامب بضرورة دعم شركاؤه في دول حلف الناتو وحثهم على أن يقوموا بواجبهم بشكل أكبر أهمية.
وقال القارصلي ” هذا الطلب فيه نوع من الإحراج لألمانيا وخاصة من المعروف من هي قسد وخلفها حزب العمال الكردستاني والمتمثل ب “BKK” والمصنف كمنظمة إرهابية، وربما تخلق نوع من التوتر مع تركيا”.
وأضاف قارصلي بأن هذا سيحتاج إلى دبلوماسية ناعمة جدا وحذر حتى يتمكن الألمان بالقيام بهذه المهمة حتى نهاية شهر تموز الحالي.
كما قال القارصلي بذات السياق “البرلمان (البوندستاغ) الألماني يجب أن يناقش هكذا طلب وسينعقد في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، وعارض الحزب الإشتراكي الديمقراطي وأكد بأنه ضد إرسال قوات برية الى سوريا”.
حيث رفض تورستن شيفر غومبل، عضو الهيئة الرئاسية الثلاثية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ما طلبه الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري من ألمانيا بشأن إرسال قوات برية إلى شمال البلاد
وأضاف “شيفر” في تغريدة له على موقع تويتر:” تفويض من هذا النوع سيرفضه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لن نوافق على إرسال قوات برية ألمانية إلى سوريا. ولا أرى أن الشريك في الائتلاف الحكومي يريد ذلك”، وذلك في إشارة للاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل.
مصطفى النعيمي
المركز الصحفي السوري